الخميس 18 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الصمد فلكي: حذار يا كابرانات الجزائر.. إن عدتم عدنا

عبد الصمد فلكي: حذار يا كابرانات الجزائر.. إن عدتم عدنا عبد الصمد فلكي

قطع العلاقات هو السبيل الوحيد الذي سوف يفرض على عصابة الكابرانات احترام المغرب؛ كنا نأمل بهذا القرار منذ 1994، لكن المغرب لم يرغب بأن تأتي المبادرة منه حفاظا على صورته اللامعة أمام المجتمع الدولي.

إننا فعلا لا نستفيد من الجزائر سوى الحقد والكراهية والضغائن والتهديد للوحدة الترابية المغربية.

شكل السفارة هنا في شارع محمد السادس وموقعها في حي راق، وأيضا إقامة السفير بجوار الأميرات، كان كرما مبالغ فيه من المملكة المغربية تجاه جارة السوء التي لم تعترف يوما بأفضال المملكة عليها.. لذلك وواقعيا فالجزائر لا تستحق كل هذا المستوى الراقي من التعامل والاعتبار.

أتمنى أن تتحول هاته السفارة والإقامة إلى دولة إسرائيل؛ فهي أولى بهما على الأقل فيها إخواننا اليهود المغاربة إخواننا في الوطن والتراث والتاريخ، وأيضا هي دولة صديقة لا يأتينا منها أي ضرر.. بالعكس إسرائيل تنفعنا وتساندنا بشكل غير محدود، عكس جارة السوء التي ينطبق عليها المثل المغربي العريق الماء والشطابة.

الآن لم يبق المجال للتريث على أي حماقة منها، والمغرب وجلالة الملك استنفذوا جميع السبل للتواصل مع هاته الجارة المريضة امام العالم، والآن هي من بادرت لقطع العلاقات؛ وهذا ما كنا ننتظره، للضرب بيد من حديد في حالة أي تجاوز منها للحدود واللياقة السياسيتين.

إذن حذار يا كابرانات، فإن عدتم عدنا، أنتم أدبرتم ونحن نفارق، فإن بشركم أقبلتم فنحن للرد نسابق...

 

- عبد الصمد فلكي، إطار بوزارة الاقتصاد والمالية، أستاذ زائر بكلية الحقوق السويسي سابقا