مشهد من مدينة بنسليمان (أرشيف) شهدت أجواء الانتخابات الجماعية بمدينة بنسليمان تسابقا غير مسبوق نحو الترشح من أجل ضمان مقعد بالمجلس البلدي بأمل تحسين الوضع الاجتماعي للعديد من الشباب العاطل بشكل خاص، وذلك سيرا على نهج أسماء اغتنت من تسيير المجلس البلدي لذات المدينة، وهي التي كانت بالأمس القريب ذات مهن متواضعة مرتبطة بالتجارة، البعض منها بالأسواق الأسبوعية، واليوم أصبحت تمتلك سيارات فاخرة وأملاكا متعددة...
هذا التسابق الغير المعهود في تجارب انتخابية سابقة جعل عددا اللوائح الانتخابية يصل حاليا لـ 24 لائحة؛ ومن المتوقع أن تنضاف لوائح أخرى قبل حصر عددها النهائي يوم الأربعاء 25 غشت 2021 مع منتصف النهار.
إن كل لائحة تتطلب 31 مرشحا، وبعملية حسابية بسيطة، فإن العدد الإجمالي المرشحين بلغ وفق العدد الحالي لمجمل اللوائح أكثر من 700 مرشح ومرشحة.
كثرة اللوائح جعل مجموعة من وكلاء اللوائح يستعينون بعمال "الموقف" وخادمات البيوت، إيمانا منهم أن المعنيين بالفوز بالمقاعد الانتخابية مرتبون في المراكز الثلاثة الأولى. هذا فضلا عن أن هذه الكثرة تجعل التخمين جد صعب لمن ستؤول مهمة تسيير المجلس البلدي إليهم، فالعديد من المؤشرات تؤكد أن التغيير قادم بشكل مؤكد، وذلك بناء على الحصيلة الضعيفة المسجلة في آخر ولاية، والتي اعتبرها الرأي العام المحلي واحدة من التجارب الفاشلة في تاريخ تسيير المجلس البلدي ببنسليمان.
