الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

في ظل نفاذ الأدوية والأوكسجين..حصيلة قياسية لعدد الوفيات بكورونا بشرق المغرب

في ظل نفاذ الأدوية والأوكسجين..حصيلة قياسية لعدد الوفيات بكورونا بشرق المغرب العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا هو أكبر بكثير من العدد المعلن عنه
حصيلة ثقيلة في الارواح تلك التي سجلتها وزارة الصحة بالجهة الشرقية يوم السبت 21 غشت2021،  حيث فتك الفيروس اللعين بحياة ما لا يقل عن 15 شخصا ، وهو رقم ومخيف ومرعب ينذر بالسوء في القادم من الايام بالنظر إلى نفاذ العديد من الأدوية في الصيدليات ونفاذ الأوكسيجين في المستشفيات من العلم ان الطاقة الاستيعابية لإيواء المرضى في المستشفى الجامعي ومستشفى الفارابي بلغت أوجها على اعتبار أن العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا هو أكبر بكثير من العدد المعلن عنه، لكون عامة المشتبه بإصابتهم بالفيروس يعجزون ماديا عن إجراء اختبار ال pcr نظرا لكلفته الباهظة الثمن والتي قد تصل إلى 700 للاختبار، ويفضلون اللجوء إلى الصيدليات لاقتناء الأدوية الخاصة بالكوفيد دون وصفات الطبيب ونتيجة ذلك الازدحام الكبير امام الصيدليات وشح الأدوية والمستلزمات الطبية.
ومع ذلك لم تتدخل لا السلطات المحلية ولا الصحية لتدارك هذا الوضع رغم تهديده للامن الصحي لعموم ساكنة الجهة ورغم وجود عدد هائل من المرضى في منازلهم يخضعون للتنفس الاصطناعي بعد ان لم يتمكنوا من ايجاد سرير لهم في المستشفيات لتبقى الحاجة ماسة إلى أنشاء مستشفيات ميدانية لتتكفل على الاقل بالحالات التي يمكن أن تتطور إلى الحرجة والخطيرة.
والأكيد ان الاطقم الطبية والتمريضية أنهكها التعب ولم يعد بمستطاعها وفي ظل الامكانيات المحدودة جدا التي تتوفر عليها ان تتكفل بمعالجة المصابين الذين يزداد عددهم يوما بعد آخر ولهذا فإن الرهان يبقى على الوعي المجتمعي المشترك وعلى الحس المواطناتي للعاملين في القطاع الصحي سواء المختبرات الطبية أو المصحات الخاصة أو الصيدليات الذين لا حل أمامهم سوى تظافر الجهود من أجل التخفيف من العبء الثقيل على المستشفيات العمومية. بما يعنيه ذلك من تخفيف مصاريف العلاج والايواء والاختبارات في حدودها الدنيا على اعتبار أن الحق في الحياة هو أقدس الحقوق المكفولة دستوريا والاجهاز عليه عن قصد أو عن غير قصد جريمة يعاقب عليها القانون.