السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

كورونا تودي بحياة سائقين لحافلات نقل المسافرين عبر الطرق

كورونا تودي بحياة سائقين لحافلات نقل المسافرين عبر الطرق ضحيتا كورونا.. عمر رجاء (58 سنة من آسفي)، وعزيز العلواني 30 سنة من الدارالبيضاء
الفيروس اللعين خطف اأرواح سائقين -على الأقل-لحافلات نقل المسافرين عبر الطرق واحد من مدينة آسفي والآخر من الدارالبيضاء، دون الحديث عن مآسي الاصابات التي كان ضحيتها مهنيو النقل الطرقي بشكل عام.
وبالنظر الى الاحتمالات الواردة جدا للإصابة بفيروس كورونا وبمتحوره دلتا وسط المرتفقين والسائقين فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو مدى التزام السلطات الصحية وارباب حافلات نقل المسافرين عبر الطرق بكناش التحملات الصحي الذي كان يفرض على الحافلات ان تكون معقمة وفق جدول زمني يحدده كناش التحملات لكن -للأسف الشديد- غاب هذا الإجراء في جميع وسائل النقل العمومية ولم نعد نسمع عن تعقيم حافلات النقل الحضري ونقل المسافرين عبر الطرق والنقل السياحي ونقل المستخدمين بالإضافة إلى سيارات الأجرة بصنفيها وحتى محطات الوقود التي كانت تتوفر على آليات تعقيم المركبات بكل انواعها لم تعد تقم بهذه المهمة . لتكون النتيجة الحتمية طبعا هي الارقام المرعبة للاصابات بفيروس كورونا في وسط المهنيين باعتبارهم أكثر عرضة لذلك.
وبالتالي وجب تدارك الوضع قبل فوات الاوان عبر التحسيس المستمر بوجوب ارتداء الكمامات بالنسبة للمرتفقين وبالشكل الصحيح ليس خوفا من رجال الدرك وانما احترازا حتى لا يصابوا بالعدوى.
كما أن حمولة وسائل النقل العمومية التي حددتها الحكومة في 50%من طاقتها الاستيعابية غير محترمة في كثير من الأحيان وتحديدا لدى حافلات النقل الحضري حيث يكدس المواطنون بها كعلب السردين وفي غياب تام لأبسط شروط الوقاية ونفس الشيء ينطبق كذلك على قطارات السكك الحديدية التي يقطع بها المسافرون المئات من الكيلوميترات، مسؤولية مشتركة اذن على الجميع أن يتحملها وكل تقصير او تهاون لن يؤدي إلا إلى المزيد من الاصابات ومعه المزيد من الوفيات خصوصا وان الضغط على اقسام العناية المركزة بالمستشفيات فاق كل التصورات وحتى مخزون الأدوية في المستودعات الطبية بدأ ينفذ مع الاقبال الكبير للمصابين به. فلا ترهنوا أرواحكم بقنينة أوكسيجين قد تنفذ هي الأخرى بين حين وآخر.