أحمد بومعيز ... الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية والجهوية والبرلمانية على الأبواب. وحملة كورونا في أوجها ممتدة ومتعددة ومتمددة في عناد لافت . ولها كل شروط الامتداد المسترسل والمستعرض خلال الحملة الانتخابية، كما سبق أن كان لها ذلك مؤخرا - بعد أن اعتقد الجميع أنها حطت أوزارها- في حملات السفر الجماعي ،وحملات تسوق وتسويق الأكباش الجماعي، وحملات التجمعات المرتبطة بأعياد وبعادات وبأشياء أخرى جماعية.
والواقع أنه من المغامرة ومن الصعوبة ومن التحدي بمكان وزمان تدبير حملتين في آن، حملة كورونا وحملة الانتخابات.
لكن ..لكن الأنكى، هو أن نعيش حملة انتخابية على شاكلة ومنوال حملة إقليم الصويرة خلال استحقاقات الغرف المهنية مؤخرا..حملة عنوانها وتفاصيلها العنف والضرب والجرح والدم وتخريب الممتلكات وشقلبة السيارات وتهديد أمن المواطنين ... حتى صاح أحدهم في استغاثة وهو مغلوب على أمره بعد أن اشتد القصف في حملة التراشق بالحجارة : " والدراري...وموالين الحزب..والدراري.."
هكذا استغاث مواطن بجماعة سيدي محمد أومرزوق حين اشتد القصف بين الفصيلين وهم في حملتهم ماضون، فصيل يناصر الجرار بالحجر وفصيل يناصر الحمامة وبالحجر..وبأسلحة أخرى... وبعد كر وفر ،كان المشهد كساحة حرب فصائل في أفغانستان أو اليمن- مع استنكاري للحرب، واحترامي وتقديري للشعبين الأبيين في أفغانستان و اليمن - كانت الساحة ساحة وغى يومها بسوق سيدي امحمد مرزوق. والمخلفات بقايا عربات مقلوبة وحجارة قصف وأوراق أحزاب مبعثرة كبطاقات أسقطتها طائرات إنذار لإخلاء المكان قبل بدء القصف..
وإذا كانت تلك حالة الشياظمة خلال حملة انتخابات الغرف، فحالة حاحا لم تختلف كثيرا. وهناك وبنفس المناسبة، تم تعنيف كاتب فرع حزب بسبت إمكراد جسديا، وتم تهشيم وجهه وتخريب سيارته. وأدخل إلى المستشفى. ومنح رخصة مرض تثبث العجز لمدة 25يوما. ولا زال المسكين يتلقى العلاج. ذنبه فقط كونه مسؤولا حزبيا كان ينتظر نتائج استحقاقات غرفة الفلاحة في المنطقة ...
هذه فقط لقطات من محنة حروب الحملة الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية، والتي تعتبر حملة صغيرة لانتخابات صغيرة في بلدة صغيرة وقصية كالصويرة..
فما بالنا بالاستحقاقات الكبيرة التى على الأبواب، والتي تلزمها حملات كبيرة في الصويرة وفي كل أرجاء الوطن!!؟؟
"فحذاري حذاري يا آلدراري...آاموالين الحزب.." رجاء لا تنسجوا حملات على منوال حملات الصويرة الإنتخابية.
