الخميس 28 مارس 2024
سياسة

من تجليات الريع.. أحزاب "إسفنجية" تلعب دور "القرقارة" لامتصاص ما تلفظه "الكراطة"

من تجليات الريع.. أحزاب "إسفنجية" تلعب دور "القرقارة" لامتصاص ما تلفظه "الكراطة" حميد شباط ظاهرة " الملاعب" الانتخابية
بعض الأحزاب المغربية تشبه "الإسفنجة"، تمتصّ نسور بعض الأحزاب المنافسة التي هرمت وفقدت مخالبها. تمتص أسماء بأوساخها وقذاراتها وأخطائها التي ارتكبتها في حق المواطنين الذين صوتوا عليها. 
موسم الميركاتو الانتخابي يعرف هذه الأيام حركة دؤوبة، ونزوحا فرديا أو جماعيا، لاسيما من الأحزاب "التقليدية" إلى أحزاب "صغرى" تبحث عن شخصيات "كاريزمية" وظواهر "صوتية" تنافس بها في "المزاد الانتخابي". والمثير في هذا الميركاتو الانتخابي هو تغيير حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، وزعيم نقابة تاريخية، جلده الانتخابي من النقيض إلى النقيض. 
شباط الذي اختفى منذ طرده من فاس ومن الأمانة العامة لحزب علال الفاسي في حرب "الصحون الطائرة"، وخان الأمانة التي وضعها فيه ناخبوه وترك مقعده البرلماني فارغا، ها هو يعود اليوم لحجز مقعد برلماني في الانتخابات التشريعية المقبلة!!
ربّما قانون مدونة الانتخابات مازال يمنح هذا "الريع الامتيازي" لأحزاب مازالت تقبل على نفسها لعب دور "الشفًاطة" و"القرقارة" لامتصاص ما ترميه "الكرّاطة" من بقايا وفضلات. ومعظم الأحزاب المغربية بمختلف ألوانها وشعاراتها وطيورها وحشراتها وحيواناتها وورودها، تفتح أغطية قرقاراتها لابتلاع الغثّ والسّمين من مرشّحين لا دين ولا ملّة لهم، لا يؤمنون لا بيمين ولا يسار، ملّتهم هي "الريع" و"الامتيازات" و"الهرفة" و"اللّهطة"!!