الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

جمال الدين الدكالي: زْوي أعبد الإله .. زْوي .. !

جمال الدين الدكالي: زْوي أعبد الإله .. زْوي .. ! جمال الدين الدكالي
حين أعلن عزيز أخنوش بداية سنة 2018؛ عن كون حزبه هو من سيتصدر انتخابات 2021، سأله بنكيران ساخرا عن "الشوّافة" التي أخبرته بذلك، حتى يتعامل معها حزبه أيضا .. !
كان ذلك منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف.
منذ ذلك الوقت، جرت مياه كثيرة تحت الجسر، وفوقه؛ وغمرت تلك المياه هيآت، ومؤسسات، وقوانين، وتغير المشهد السياسي، والاجتماعي، والحقوقي تغيّرا ممهورا بكثير من الانتكاسات والخيبات!
وإذا كان من الإنصاف و الموضوعية عدم تبرئة الأحزاب من مسؤولية ما جرى و يجري، فإن توجيه أصابع الاتهام إلى "من يتحكم" في تدبير الشأن العام عموما، و الشق السياسي منه خصوصا؛ باعتباره المسؤول الأصلي عن كل هذه التراجعات، سيكون اتهاما لا يجانب الحقيقة، و لا يفتري عليها !
وهكذا سنجد أن ما ادّعاه أخنوش سنة 2018؛ يتجسد أمامنا حقيقة صارخة، و واقعا لا يمكن إنكاره؛ وهو ما تعبر عنه نتائج الانتخابات الأخيرة (اختيار ممثلي المأجورين وانتخابات الغرف المهنية .. ) والتي يمكن اعتبارها مؤشرات دالة على ما ستفرزه صناديق الاقتراع في استحقاقات شهر شتنبر القادم، على عكس ما ينفيه البعض!
وبالعودة إلى تساؤل بنكيران عن الشوافة التي أخبرت عزيوز عن بشراه التي استهان وسخر منها الزعيم، يحق لنا بدورنا أن نسأل عبد الإله، عن جديته في ادعائه عدم معرفة من تكون "الشوافة" !!
أهو (الإدعاء) عدم معرفةٍ بحقيقتها، و هذا جهل لا يليق بزعيم؛ صدّع الدنيا بوجود عفاريت و تماسيح، أم هو تجاهل لأنه لا يستطيع مواجهة "الشوافة"؛ خشية أن تخبره بمصير محتمل الوقوع؛ إن هو تمادى في خرجاته المتهورة، رغم إحالته على التقاعد إعفاءً .. !!؟
النتائج التي حصل عليها الحزب المدلل، تؤكد نبوءة "الشوافة" التي بشرت الفتى المحظوظ؛ الذي تبيض حمامته ذهبا، فلماذا لا يخرج الزعيم ليهاجم من يقف وراء التمكين للحزب الإداري إياه، و تُضعف، بل، و تُقزّم حزبه بشكل مكشوف، و على عينك أبن زروال .. !!؟؟
هل انكشفت حقيقة "جرأة الزعيم"؛ الذي كثيرا ما أوصى مداويخه بالاستعداد ليس فقط للمناصب؛ بل، للسجون، وللموت أيضا. !!؟
هل كان يؤدي الزعيم دورا محددا، ينتهي بإسهامه شخصيا في إضعاف الحزب، و هو الأمر الذي تؤكده مواقف كثيرة، و تصريحات عديدة؛ صدرت عنه؛ خلقت إرباكا حقيقيا و قويا داخل "تنظيمه" .. !!؟؟
أم هو التقاعد المريح؛ أبو السبعة ملايين، و السيارة السوداء الفارهة الفاخرة، الذي فعل فعله، فجعلت الزعيم يكتفي بالإطلالة بين الحين و الآخر من صالونه، يزيد إخوته إرباكا و تقسيما؛ بتصريحاته الأنانية و المتهورة، أو يوزع صكوك غفران؛ تارة لمن وقع اتفاق التطبيع المخزي، و تارة لتقديم شهادة حسن السيرة و السلوك، و التدين القويم؛ لمن وجهت له اتهامات؛ حتى و إن بدت خرقاء، فإن الزعيم كان آخر من يُنتظر خروجه للدفاع عنه؛ ذلك، أن الزعيم هو من يحتاج إلى تلك "الجهة" قطعا، و ليس العكس .. !!؟؟
 
#إوازويأعبدالإله_زوي
بس : زوي تعني تكلم، و مدلولها لا يعرف سياقها إلا ناس القصر الكبير.