الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

من له المصلحة في "شيطنة" رجال الإدارة الترابية وتوريطهم في مستنقع الفساد الانتخابي؟

من له المصلحة في "شيطنة" رجال الإدارة الترابية وتوريطهم في مستنقع الفساد الانتخابي؟ وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت في صورة تركيبية مع بعض رجال السلطة

حمّى كورونا وحمى الانتخابات، والحمى الأكثر وطأة هي "حمّى" الكائنات الانتخابية التي لا يهمها إلا الريع والغنيمة!! تخيّلوا أن المواطن المغربي الذي يعاني من داء فقدان المناعة المكتسبة يعاني دفعة واحدة في هذا الصيف من أبشع أنواع "الحمّى" المتحورة.. وكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة أعراضها خطيرة ونسبة النجاح من فتكها ضئيلة جدا.

 

عزيزتي المواطنة.. عزيزي المواطن، إذا كانت الدولة قد وفرت لكم لقاح كورونا بمختلف مسمّياته، نعتذر عن عدم وجود أي لقاح ضد فساد عدد من الأحزاب وفساد منظومة الانتخابات التي تطل منها في الأغلب الأعم، الكائنات نفسها. كل حزب يركب على رمز مناقض لتوجهات ذلك الحزب… ليس هذا هو موضوعنا.

 

موضوعنا في الحقيقة له علاقة بحمى الانتخابات، وبتسريبات مقاطع صوتية ضد رجال السلطة الترابية بهذا الإقليم أو ذاك، واتهامات بتلقي رشاوى وهدايا لتسهيل مرشح الحزب الفلاني للفوز على مرشح الحزب العلاني أو الادعاء أن السلطة الترابية تميل لكفة ممثل حزب ضد آخر. وهي اتهامات تشيطن المهام الجسيمة التي يقوم بها هؤلاء "الرجال" لحماية استحقاق وطني ودستوري وديمقراطي، توفر له الدولة ميزانية ضخمة ودعما ماديا سخيا. لكن هناك من يصطاد في الماء العكر ويحن إلى العهود القديمة، وإلا فمن له المصلحة في فبركة هاته "الأوديوهات" ضد الإدارة الترابية وفي هذا التوقيت المثالي ونحن على أسابيع قليلة من انطلاق "موسم" الانتخابات؟!

 

هي مقدمات لا تبشر بالخير، فلتكفينا مصيبة كورونا، أما أن تنضاف إليها مصائب نخب أحزابنا، أو بالأصح مصائب الكائنات الانتخابية، فتلك هي الطامة الكبرى!!