وحده لطف الله وستره الذي أنجى أسرة بكاملها من مصير مأساوي، وهي تعبر بسيارتها أحد منعرجات ممر "تيشكا"، أما الإهمال البشري فقد فعل كل ما يؤدي إلى كارثة مرورية بعد أن غابت أدنى عناية لغرض اجتناب ما يقذف من صخور هناك بين الحين والآخر.
وحتى إن مرت هذه التجربة القاسية على الأسرة المعنية بالحادث على مستوى الضرر الجسدي، فإنها كبدت الناجين ألما نفسيا من الصعب تجاوزه، خاصة وأن السيارة التي كانت تستقلها تشهد على هول الصدمة من خلال الخسائر التي تعرض لها هيكلها.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الواقعة شهدتها تعيينا الطريق رقم 9 الرابطة بين مراكش وورزازات، التي خضعت في الآونة الأخيرة لعملية توسيعها، لكن من غير الإنتباه إلى ما ترتب عقب ذلك من انهيارات صخرية، أصبحت مصدر تهديد لكل من قاده القدر إلى ذلك المسار. الأمر الذي لا يحتمل معه تأجيل تدخل حاسم من قبل السلطات لإزالة هذا الخطر الداهم.