تم، أول أمس الجمعة 10 نونبر 2017، ميلاد إطار علمي مستقل باسم "مركز الدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال". وذلك في ختام جمع عام تأسيسي احتضنه مقر الوسيط للديمقراطية وحقوق الإنسان بالرباط.
وبحسب مدير المركز الدكتور جمال المحافظ، فإن الأهداف ستنكب على الإهتمام بقضايا الإعلام والإتصال على المستويات الوطنية والمغاربية والعربية والإفريقية والمتوسطية والدولية، وبمجالات البحث العلمي خاصة أنماط التفاعل بين المشهد الإعلامي وفضاءات الإتصال وبينها معا وبين محيطهما وبيئتهما، فضلا عن المساهمة في سد الفراغ الحاصل في مجال الدراسات والأبحاث والتوثيق والتكوين في الإعلام والاتصال.
ويضيف بأن المركز يسعى من خلال أنشطته إلى تشجيع البحث العلمي في ميدان الإعلام والاتصال والمساهمة في ترشيد وتحديث وتطوير عمليات صنع واتخاذ القرار الإعلامي في مستوياته المتنوعة، والعمل على نشر الوعي العلمي لدى مكونات الفعل الإعلامي، مع الإنفتاح على أسئلة الفضاء المغاربي والعربي والعمق الإفريقي والمحيط المتوسطي والدولي.
هذا، ويخصص المركز الذي يتمتع باستقلالية تامة، وفق جمال المحافظ، حيزا كبيرا من أنشطته للدراسات والأبحاث حول مجتمع الإعلام والمعرفة بفعل مقاربته من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر التفاعل والتعاون مع الشركاء بالمغرب والخارج، فضلا عن المساهمة في حفظ ذاكرة الإعلام علميا بتوثيق ومواكبة المحطات الرئيسية لمسارات الإعلام المغاربي تبعا لمنهج نقدي، وتثمين رموز وفعاليات الحقل الإعلامي بإبراز مساهماتهم والقيم المهنية التي دافعوا عنها من أجل توطيد حرية الصحافة والإعلام ومهننتهما.
ويتيح المركز الذي يتألف من مجلس إداري ومكتب تنفيذي ووحدات متخصصة ولجانا علمية وظيفية، تضم نخبة من الأساتذة الجامعيين والخبراء والأكاديميين من تخصصات متنوعة وإعلاميين باحثين وصحافيين، يقول المدير المحافظ، الفرصة لكافة الهيئات والفعاليات المهتمة، مع الإستفادة من أنشطته بإشراكهم وتحفيزهم وتشجيعهم وفق أهداف المركز وفي حدود قواعد البحث العلمي وفي ظل الإمكانات المتاحة.
ومن جهة أخرى، يردف جمال المحافظ، سيعمل المركز الذي يظل إطارا مفتوحا خاصة أمام الباحثين والصحفيين والإعلامين والطلبة والمهتمين، على إبرام اتفاقيات وشركات وتبادل المعلومات والتجارب مع الهيئات المشابهة وطنيا ودوليا.
