الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

صلحيوي: فاجأتني انزلاقات الرفيقان مجاهد والساسي

صلحيوي: فاجأتني انزلاقات الرفيقان مجاهد والساسي محمد صلحيوي، يتوسط محمد مجاهد، ومحمد الساسي(يسارا)
في سياق متابعة "أنفاس بريس" للرجة التنظيمية التي يعرفها الحزب الاشتراكي الموحد وتداعيات ذلك على مستقبل فيدرالية اليسار، بعد سحب الأمينة العامة، نبيلة منيب، لتوقيع الاشتراكي الموحد من التحالف الانتخابي لليسار، ننشر وجهة نظر محمد صلحيوي، عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد، الذي يرد على من أسماهم بموقعي "بيان الانشقاق":
أعترف لكم ولكن، أني صدمت، وأنا أقرأ "بيان الانشقاق" الذي تصدر توقيعاته، الرفيقان مجاهد والساسي؛ قوة الصدمة عكستها تدوينتي المعنونة بالفضيحة الأخلاقية والسياسية والتنظيمية.
واضح أن هذه الفضيحة مرتبطة بالأخلاق النضالية، المفروض أنها تجمعنا في الحزب الاشتراكي الموحد، ولا ترتبط بالقيم الإنسانية العامة(فالكل باسمه وشخصه محترم).
صدمت لانزلاق الرفيقين إلى هذا المستوى المدمر لكل ماراكمناه، سياسياً وتنظيمياً وبشكل أساسي فكرياً، من خلال تجربة، اعتبرناها أنبل ما أنجزه اليسار المغربي في مساره.
البيان بذل، من خلال مفرداته وتعابيره ونواياه، مجهوداً غير مسبوق، لمسح قوة الحزب الاشتراكي ألموحد السياسية والتي أظهرها وأبرزها إشعاعه ووضح حطه النضالي، حاول البيان مسح كل ذلك بممسحة أسوأ ما ورثه اليسار المغربي عن الحركة الاتحادية المتمثل في الانقلابات التنظيمية والتآمر على رفاق الدرب(طبعاً للحركة الاتحادية رصيدها الذي لا يجب أن ينكر)؛ بذل أصحاب البيان مجهوداً حقيقياً، لمحو صورة وحضور الأمينة العامة، باعتبارها رمز ذلك الإشعاع الحزبي بخطه النضالي الشعبي، محوها بممحاة ركوب فكرة غارقة في اليمينية والرجعية المحافظة، وهي الفكرة التي سار عليها الإعلام الموجه.
صدمت لتلاقي عناصر من تجربتين متناقضتين (تاريخياِ، فمجموعة الرفيق مجاهد ليست هي مجموعة الرفيق الساسي، ومن المفروض أن المجموعتين قد حلتا بعد الإندماج2002و2005) في حركة نكوصية إلى الماضي، ماضي أنا الوطنية الاستقلالية وغيري ضلالة؛ وأنا "القوات الشعبية الاتحادية وغيري مغامرون وانفصاليون (كان معبراً أن يوزع أمس رفيق منهم النشيد الناصري للإتحاد الإشتراكي).
صدمت حقاً لاستدعاء متصدري التوقيعات، قاموس ومنطق أصحاب منصة أوطيل حسان 1996، وأساساً" الإنعزالية والتحالف مع القوى الديموقراطية"، هكذا أصبحت في عقيدة الموقعين على البيان الإنشقاقي، تجربةpsd هي النموذج الأرقى الذي يجب أن يسير عليه ويسترشد الحزب الاشتراكي الموحد به في علاقته بالفيدرالية. فكما كان عبد الرحمن اليوسفي هو المرشد بإشاراته القوية آنذاك وبشعارهم آنذاك" الثقافة السياسية الجديدة"، وبمساندتهم تحويل الكتلة إلى تحالف مع الأحرار؛ يجب أن يكون الأستاذ عبد السلام لعزيز هو المرشد الراهن لوحدة الحركة الاتحادية، ومن يرفض فأرض الله واسعة.
ولأن باقي قصةpsd معروفة، فإن أصحاب البيان الانشقاقي لم يدركوا بعد أن عقلية الوحدة ليست قضية رغبات ذاتية، وليست مسألة فتح دكان جديد بيافطة إشهارية تحمل كلمة"دكان كبير"، وليست إعادة إنتاج كاريكاتوري لقرارات 30 يوليوز1972، ولا قرارات اللجنة الإدارية1982 التي أعطت الطليعة ولا منصة أوطيل حسان ولا بيان 3يونيو2021.
الوحدة صيرورة تتبلور في المجتمع.
الحزب الإشتراكي الموحد أقوى بكثير من هذا المستوى لموقعي وموقعات هذا البيان.
سأعود قادماً، لركام المبررات التي ساقتها منصة الرباط الجديدة...
 
محمد صلحيوي، عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد