الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

البدالي: انسحاب منيب من الفدرالية يخصها كزعيمة  الاشتراكي الموحد وهو شأن داخلي يجب احترامه

البدالي: انسحاب منيب من الفدرالية يخصها كزعيمة  الاشتراكي الموحد وهو شأن داخلي يجب احترامه نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد وصافي الدين البدالي
تعيش فيدرالية اليسار الديمقراطي هذه الأيام على وقع خلاف داخلي  قد يهدد  بنسف كل الجهود المبذولة منذ سنوات لاندماج مكونات اليسار.
الهزة تأتي بعد أن أشهرت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، الطلاق مع مكونات الفيدرالية: حزبي الطليعةوالمؤتمر، وسحبها توقيعها للتقدم إلى الانتخابات بشعار الشمعة بدل الرسالة( رمز الفيدرالية). 
"أنفاس بريس"، التقت في هذا الإطار صافي الدين البدالي، قيادي بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي،  وأجرت معه الحوار التالي:
 
* ماهي قراءتك لقرار انسحاب نبيلة منيب من التحالف الانتخابي لفيدرالية اليسار ؟
إن قرار انسحاب زعيمة الحزب الاشتراكي الموحد من الفدرالية،  يخصها كزعيمة لهذا الحزب وهو شأن داخلي يجب احترامه في إطار الأخلاق السياسية. فالحزب الاشتراكي الموحد هو الذي من حقه أن يساءل الزعيمة. علما أن ظاهرة الانسحاب من تكتل ما أو الانضمام الى تكتل آخر أمر طبيعي. ففي عدد من الدول تتم مثل هذه العملية، كما نلاحظ في فرنسا عند كل عملية انتخابية رئاسية تكون هناك عمليات الاصطفاف لتحقيق أهداف معينة،  و نفس الشيء في إسبانيا التي علشت الظاهرةمؤخرا، أو كما وقع في تونس. إذن فانسحاب منيب جاء بناء على أجندة معينة تخصها هي.

* هل ماحدث يبين أن شروط الاندماج بين مكونات فدرالية اليسار لم تنضج بعد؟
إن مسألة الاندماج ليست رغبة ذاتية، بل هي مشروع مجتمعي تبناه اليسار في المغرب منذ الاستقلال والذي يهدف إلى تجميع اليسار الذي ظل يتعرض الى التشتيت و ليس  الى التشتت. وقد كانت مسألة الاندماج رغبة جميع مكونات الفدرالية منذ الإعلان عنها سنة 2014، حيث تم تشكيل هيئة تقريرية ولجان تشتغل على أوراق سياسية وتنظيمية. لكن ظهرت خلافات داخل الاشتراكي الموحد حول الاندماج. إذ هناك من لم يقتنع بعملية الاندماج، وهناك من كان يلح على ضرورة الإسراع بالاندماج حتى قبل الانتخابات، مما أدى إلى إعلان تيار داخله يدعو إلى الاندماج ودخول الإنتخابات في إطار الفدرالية، عكس ما تراه منيب، مما أدى بها اتخاذ قرار سحب توقيعها من التصريح المقدم لوزارة الداخلية كفدرالية بخصوص الانتخابات.
 
* ماهو مصير فيدرالية اليسار اذن بعد هذا المستجد؟
هذا المستجد لن يؤثر على الفيدرالية، فهذه الأخيرة ستستمر، لأنها تعتبر كما قلت، مشروعا مجتمعيا لليسار في المغرب خاصة وأن الفدرالية أصبحت ضمن القاموس السياسي وطنيا و عالمياً وأصبحت وجهة كل الذين لهم قناعة بضرورة وجود قوة يسارية لمواجهة التحديات المستقبلية التي تتطلب استمرار النضال من أجل ديمقراطية حقة وعدالة اجتماعية وتوزيع عادل للثروات الوطنية و بناء الدولة الحداتية.
 
* كيف يمكن في نظرك تدبير مرحلة الإنتخابات بالنسبة لباقي الفدرالية الأخرى عقب انسحاب منيب ؟
بالنسبة لتدبير الانتخابات المقبلة، فإن المكونين المتبقيين في الفيدرالية ( حزبا الطليعة والمؤتمر)، فإنهما سيعملان على إدارتها انطلاقا من تجاربهما التي راكماها في هذا المجال، وسيقدرون المرحلة حق قدرها لكسب الرهان.