الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

حفيظ يتهم: ما قامت به نبيلة منيب عمل انفرادي وسري وانقلاب على قرارات الحزب

حفيظ يتهم: ما قامت به نبيلة منيب عمل انفرادي وسري وانقلاب على قرارات الحزب محمد حفيظ ونبيلة منيب

وصف محمد حفيظ، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، ما أقدمت عليه نبيلة منيب، الأمينة العامة لهذا الحزب لدى وزارة الداخلية، مساء يوم الثلاثاء 29 يونيو 2021، بالعمل الانفرادي، واتهمها بالانقلاب على قرارات الحزب.

 

وقال حفيظ، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، إن ما قامت به منيب يناقض مقررات الأجهزة التقريرية للحزب، محيلا على المجلس الوطني والمؤتمر الوطني.

 

وكانت منيب قد سحبت يوم الثلاثاء 29 يونيو 2021، اسم الحزب الاشتراكي الموحد من التصريح المشترك الذي كانت الأحزاب الثلاثة المشكلة لفيدرالية اليسار الديمقراطي (المؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة الديمقراطي الاشتراكي والحزب الاشتراكي الموحد)، قد تقدمت به إلى وزارة الداخلية منذ أكثر من أسبوعين لتأليف تحالف انتخابي للدخول إلى الانتخابات القادمة، بشكل موحد.

 

وعلمت "أنفاس بريس" أن الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، أقدمت على إخراج حزبها من التحالف مباشرة عقب اجتماع الأمناء العامين الثلاثة لأحزاب الفيدرالية بعد زوال 29 يونيو 2021 بمقر حزب الطليعة بالرباط، وبعد أن تشبث كل من علي بوطوالة، الأمين العام لحزب الطليعة، وعبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، بالتصريح المشترك وبدخول جميع انتخابات المقبلة باسم فيدرالية اليسار وبرمزها الرسالة.

 

وقال حفيظ، في تصريحه لـ "أنفاس بريس"، إن الحزب الاشتراكي الموحد، لم يقرر سحب اسمه من التصريح الذي تقدمت به الأحزاب الثلاثة التي تعمل في إطار التحالف الذي يجمع بينها منذ سنة 2014، تاريخ تأسيس فيدرالية اليسار الديمقراطي.

 

وكشف القيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، أن منيب حضّرت بطريقة سرية لسحب اسم الحزب من التصريح، موضحا أنها غيّبت أجهزة الحزب، بما فيها المكتب السياسي نفسه، حيث بدأت التحضير لهذا السحب مع وزارة الداخلية قبل أن تطرحه للتداول داخل المكتب السياسي أو مع الحزبين الحليفين.

 

وفي تفاصيل هذا التحضير الذي وصفه محدثنا بـ "السري"، يقول حفيظ في حديثه مع "أنفاس بريس": "لم نعلم بما كانت تحضر له نبيلة منيب إلا خلال اجتماع الهيئة التنفيذية للفيدرالية يوم الأحد 27 يونيو 2021. ففي ذلك الاجتماع أخبر الأمينان العامان لحزبي المؤتمر والطليعة، الأعضاء الحاضرين بأن الأمينة العامة للاشتراكي الموحد كانت قد اتصلت بالأمين العام لحزب الطليعة لتطلب عقد اجتماع ثلاثي للأمناء العامين، من أجل سحب التصريح المشترك الخاص بجميع الاستحقاقات القادمة، والتقدم بتصريح يخص فقط انتخابات الغرف المهنية، وتأجيل التقدم بالتصريح الخاص بالانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية، بدعوى أن هناك مشاكل يجب حلها قبل خوض هذه الانتخابات بشكل مشترك وبرمز موحد. ولم ينعقد اللقاء الذي طلبته منيب من الأمينين العامين اللذين فضلا الرجوع إلى الهيئة التنفيذية للفيدرالية".

 

والمثير للاستفهام، يكشف حفيظ، "أننا كنا، في المكتب السياسي، قد اجتمعنا قبل اجتماع الهيئة التنفيذية للفيدرالية بيوم واحد فقط (السبت 26 يونيو 2021)، وتداولنا في نقط تتعلق بالانتخابات والفيدرالية وغيرها، ومع ذلك لم تخبرنا الأمينة العامة بما كانت طلبته من الأمينين العامين للطليعة والمؤتمر".

 

والمثير كذلك، يضيف حفيظ، هو "أننا سنفاجأ، خلال اجتماع الهيئة التنفيذية للفيدرالية نفسه، بأن مبعوثا باسم الحزب الاشتراكي الموحد كان قد توجه قبل أسبوع أو أكثر إلى وزارة الداخلية للاستشارة معها في إمكانية سحب اسم الحزب من التصريح المشترك. ولم يكن للمكتب السياسي علم لا بهذا المبعوث الذي لم يكن عضوا بالمكتب السياسي، ولا بالاستشارة التي من أجلها بُعِث إلى وزارة الداخلية". وهو ما يجعله، يقول حفيظ، "مبعوثا سريا في مهمة سرية"، وكُلِّف بطريقة سرية من قبل نبيلة منيب ودون إخبار المكتب السياسي.