أفادت مصادر متطابقة بأن  سمك " التونة " المعلب من صنع إسباني الذي يتم تهريبه عبر سبتة و مليلية، تأكد بأنه سمك مغشوش و يشكل خطرا على الصحة بالنظر إلى ما يعرفه من إقبال كبير بمدن الشمال و حتى بالمدن الداخلية، حيث يتم استهلاكه بشكل واسع وخاصة في المطاعم والمحلبات ومحلات الوجبات الخفيفة.

وأضافت ذات المصادر بأن اللجنة الأوروبية المكلفة بمراقبة المواد الغدائية طالبت من إسبانيا اعتماد تدابير للوقاية بغرض وضع حد للتحايل في بيع سمك التونة “المغشوش” الموجه للصناعة الغدائية المعلبة. وإلى ذلك كشفت جريدة “البوبليكو” الإسبانية الرقمية التي نشرت الخبر، أن اللجنة الأوروبية المذكورة نبهت السلطات الإسبانية بأن توضح المعايير التي اعتمدتها لتفادي عملية “الغش” في تسويق سمك التونة المرتكزة على "تعديل لونه" لتقديمه على أساس انه جديد وطري، وهي ممارسة “احتيالية” تغش المستهلك ويمكن أن تؤدي إلى إصابته بحالة خطيرة من التسمم الغذائي، علاوة على أن الأمر فيه قلة حياء من قبل حكومة مدريد. 

وأكدت اللجنة اأاوروبية المختصة التي يوجد مقرها ببروكسيل على ضرورة الكف عن بيع هذا النوع من المنتوج “المغشوش” داخل السوق الأوروبية، وإلا فإن المنع قد يطال السمك الذي تسوقه الشركات الإسبانية التي ثبتت في حقها عملية "الغش".

ومن جهتها تطرقت جريدة “آلباييس” الإسبانية بدورها إلى الموضوع، معتبرة أن “الغش” و”التحايل” يستهدف حوالي 25 ألف طن من سمك التونة سنويا، ويحقق إرباحا تقدر ب 200 مليون أورو وفق التحذيرات الواردة من اللجنة الأوروبية من بروكسيل.