من أجل تفادي الاختناق وضمان انسيابية حركة المرور، خاصة خلال فصل الصيف، تباشر منذ مدة أشغال التهيئة وتوسعة الطريق بالهرهورة، انطلاقا من مدار “عين عتيق”، وتمتد إلى مدخل مدينة الرباط على مستوى الطريق الساحلية.

لكن الملاحظ أن أشغال هذه التوسعة واكبتها، للأسف، ظاهرة لافتة تتعلق بعملية سطو واحتلال للأرصفة بكورنيش الهرهورة، عبر منشآت تنبت كالفطر بشكل عشوائي من مقاهي وغيرها، حتى قبل أن تكتمل أشغال التهيئة؛ وهناك حاليا من يقوم بإنجاز فضاء لمطعم، واستولى على الرصيف بأكمله، من أجل إنشاء هذا المطعم بشكل يتنافى مع قانون التعمير والمساطر المرتبطة به؛ ويكشف هذا السلوك مدى التهافت غير القانوني الذي يتعرض له الملك العام بالهرهورة؛ ما يجعل الكل يتساءل مستغربا: هل هذا الأمر يتم بعلم الوالي اليعقوبي الذي عرف عنه محاربته احتلال الملك العمومي؟ بل الأدهى والأمر هو أن هذا السطو الفاضح يتم على مرأى من باشا الهرهورة، الذي يوجد مكتبه غير بعيد عن هذا المكان، كما أن عامل الصخيرات تمارة بدوره يعلم بذلك، بحكم تفقده اليومي لتقدم الأشغال!!؟

شيء جميل حقا أن يستعيد كورنيش الهرهورة بهاءه ورونقه، بفضل أشغال التهيئة المتواصلة والمكلفة حتى يكون متنفسا سياحيا في مستوى تطلعات ساكنة الهرهورة وساكنة عمالة الصخيرات تمارة، بصفة خاصة، وطموحات كل الوافدين سواء على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة أو على المستوى الوطني أو الدولي بصفة عامة؛ ولكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب القانون، واحتلال الأرصفة التي تبقى ملكا عاما، وحتى لا يكون ذلك، بمثابة "العكر على الخنونة"، كما يقول المثل المغربي الدارج...