ليس بالزمن البعيد حين كانت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب تنظم اشكالا احتجاجية للمطالبة بالحق في الشغل و التنظيم، فخرج وزيرالداخلية انداك ذو التاريخ السيئ الذكر باتهامات صارخة لمناضلي الجمعية على انهم عملاء لجهات اجنبية و ان ايدي عدوة للمغرب هي التي تحركهم، رغم ان مطالبهم كانت جد بسيطة فلا تتجاوز الحق في الشغل و التنظيم و هذا مسطر حتى في القوانين التي وضعها المخزن و يتشدق بها يوميا في و سائل الاعلام، و بشكل غير مباشر يتم الحديث على ما يسمى مشكل الوحدة التربية، حتى اصبحت كقصة البستان تتكرر مع كل خرجة احتجاجية بطبيعة الحال، و حتى نكون موضوعين هذه وصفات تم استعملها حتى من طرف بعض السياسين و من يطلقون على انفسهم مناضلين كمسوغات فعال لتصفية المعارضين في الرأي، نعود الى المسؤولين في اجهزة المخزن و الذين يعملون و بكل وقاحة على فبركة تهم كهذه و قصف المناضلين بها من اجل تشتيت التعاطف الشعبي و أيضا للزج بهم في السجون و لمخزننا ألحادق تاريخ كبير في هذه الوصفات و لا مجال لانكار ذلك فحتى هو اعترف بها إبان إحداث ما سمي هيئة الانصاف و المصالحة و لم يعد شيئ يخفى كالمعتقلات السرية و اساليب التعديب و الاختطاف و الاختفاء القسري.... و قد عمل سيدنا المخزن على رصد ميزايات لما اطلق عليه جبر الضرر ....نعود الى وصفته العجيبة المتمتلة في التخوين و العمالة لجهات اجنبية التي بداء يطبقها على مناضلي الحسيمة المعتقلين في سجونه فيما راج انهم تلقوا اموالا من الخارج و بعض التفاهات التي بدأت حاليا تحاك كما راج من امتلاك احد المناضلين لسترة واقية من ارصاص ...و قد تظهر إشعات اخرى في القريب العاجل لكن الفضيحة الكبرى التي على صاحبنا المعني ان ينتبه لها هي أن احداث الريف انطلقت بعد مقتل محسن فكري، فإدا كانت هناك جهات عميلة لدوائر اجنبية و هذه الاخيرة هي من حرك احتجاجات الريف فإنه لا محال انها هي الجهة المتورطة في اغتيال فكري؟ و هي الضالعة في كل ما حدث و ما عليك يا صاحبنا الا الكشف عن المتورطين في ذلك، مسألة اخرى مرتبطة بسابقتها و هي لماذا لم تكتشف اجهزتكم التي تعمل بكفأة عالية كما تصرحون في تفكيك خلايا ارهبية و ذلك تقريبا بشكل يومي و، طبعا هذا عمل يشاد به اكيد، لكن لماذا لم تكتشف هذه الاجهزة التمويلات الخارجية و تعمل على فتح تحقيق في اقل الاحوال مع من تلقاها لكن يجب القيام بهذا قبل مأسات محسن فكري و قبل اندلاع الاحتجاجات كما انه يجب الإعلان عن الجهات الاجنبية التي تحاول زعزعت امن البلاد و ماهي مصلحتها من ذلك و قطع العلاقات معها ان كانت دولة و إن كان تنظيم يجب فضحه و طرح المسالة على المستوى الديبلوماسي مع الدولة المحتظنة له و ربما هناك علاقات دولية و اتفقات و أيضا موثيق قد تفيد في إدراج دلك داخل دواليب الامم المتحدة، و ما الى هنالك من الاجرءات التي يمكن القيام بها اما اننا نلقي باتهامات بشكل عشوائي و في ضل وضع اقتصادي جد مزري لاغلبية المواطنين ناهيك على مابات يسمى بالحكرة و تاتي شرارة محسن فكري و الكل يعلم كيف كانت طريقة التعاطي مع هذا الملف و نقذف بإتهامات يمينا وشمالا فاللعبة باتت مكشوفة و مقولة جبر الضرر و القطيعة مع سنين الرصاص غير صحيحة لان هذه اساليب في صميم ممارسات سنين الرصاص، و ماذا يمكنك ان تنتظر من الاجيال القادمة؟ بعد ان يتم سجن ابائهم و اعمامهم و اخوالهم هل ستحدث هيئة انصاف و مصالحة؟ اخرى و ترصد ميزانيات لجبر الضرر؟ و هل يمكن اعادة هذا؟ ام انك ياصحبنا قد احرقت كل القوارب كما فعل طارق ابن زياد او على الاصح كما يروى، و بإعتبار الوضع الحالي فإن الاحتجاجات امامك و صندوق النقد الدولي و رأك....... و لذلك بدأت تجدف يمينا ويسارا باتهامات باطلة و نسيت ان تفكراين سيرسوا بك الموج.
