تحتضن مدينة مكناس، ابتداء من 29 شتنبر إلى غاية 8 أكتوبر 2017، المعرض الوطني للخشب بمشاركة 120 عارضا من مختلف المدن المغربية. ويتضمن المعرض رواقا خاصا بالتحف الخشبية النادرة، كما يشكل فرصة للقاء بكبار المعلمين بالمغرب الذي يشرفون على تأطير المعرض. "أنفاس بريس" التقت عبد المالك بوطيين، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس-مكناس وأجرت معه الحوار التالي :
+ في أي سياق يندرج تنظيم المعرض الوطني للخشب بمدينة مكناس؟
- تنظيم المعرض الوطني للخشب يأتي بعد نجاح الدورة الأولى للمعرض بمدينة مكناس عام 2012 والتي كانت ناجحة بكل المقاييس، ولو أننا تأخرنا في تنظيم الدورة الثانية. وهذه الدورة تشرف عليها غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس – مكناس، بمساهمة كل من مجلس جهة فاس - مكناس وبلدية مكناس وبلدية المشور بمكناس، والمجلس الإقليمي، إلى جانب وزارة الصناعة التقليدية عبر مؤسسة دار الصانع، في حين أن الدورة الأولى أشرفت عليها مؤسسة دار الصانع.
خصصنا 5600 متر مربع لاحتضان المعرض يشارك فيه 120 عارضا من عدد من المدن المغربية، ويتضمن المعرض متحفا خاصا بالتحف النادرة لصناعة الخشب بمدينة مكناس والتابعة لمتحف بلغازي، بالإضافة إلى أروقة خاصة بالأدوات التي تدمج مع صناعة الخشب (لاكانتيري، الفيرني، الخشب..).. وتنظم هذه الدورة بشراكة مع كبار المعلمين في الصناعة التقليدية بالمغرب (ما يزيد عن 40 معلم يشرفون على هذا المعرض)، كما تم تعيين مندوب خاص بالمعرض وهو محمد عداب الزغاري.
+ ما الهدف من تنظيم معرض من هذا النوع؟
- هذا معرض موضوعاتي، وهذا أهم شيء.. ويعبر عن قوة حرفة معينة، حيث سيشارك كبار المعلمين (شركات، مقاولات..)، كما سينظم بالموازاة مع المعرض عدد من البرامج الثقافية والعلمية وندوات حول مشاكل القطاع يؤطرها أساتذة ومعلمين كبار، وستخرج بتوصيات تهم النهوض في القطاع. وتوجهنا في جهة فاس-مكناس هو تنظيم أربعة معارض موضوعاتية عام 2018: معرض وطني للمصنوعات الجلدية من قبيل البلغة، الحقائب، البوفة.. وكل ما يتعلق بالصناعة الجلدية، والذي تعرف بها جهة فاس-مكناس، كما سينظم معرض وطني خاص بالزليج والفخار، كما سننظم معرضا وطنيا خاصا بالنحاسيات والمعادن، بالإضافة إلى المعرض الوطني للخشب الذي تحتضنه مدينة مكناس.
+ جهة فاس-مكناس معروفة بقطاع الصناعة التقليدية، هل أعددتم تصورا معينا للنهوض بهذا القطاع؟
- تنظيم معارض موضوعاتية يدخل في إطار تصورنا للنهوض بالقطاع، وقد تمكنا من 2009 إلى غاية 2016 من إشراك 1500 عارض في الصناعة التقليدية، في حين تمكنا خلال عام 2017 (إلى غاية غشت الماضي) من إشراك 550 عارض، وتوقعاتنا تسير في اتجاه رفع هذا العدد إلى 800 عارض، بمعنى أن هناك تطور مهم مقارنة مع الفترة السابقة.
+ سبق أن أطلقتم، إلى جانب وزارة الصناعة التقليدية، مشروع تأهيل دار الدباغة مكناس، أين وصل هذا المشروع؟
- الصناع بدار الدباغة بمكناس الآن يشتغلون، حيث تمكنا من إكمال الشطر الأول، ونحن الآن بصدد الشطر الثاني.. وهذا المشروع ساهمت فيه وزارة الصناعة التقليدية بمبلغ 4 مليون و500 ألف درهم، إلى جانب مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبلدية مكناس والمجلس الإقليمي.. وكلفة المشروع وصلت إلى حوالي 6 مليون درهم، والأشغال بالمشروع تسير الآن بشكل جيد.