Monday 7 July 2025
سياسة

في حوار مطول: حقائق الدكتور عبد الوهاب تدموري عن حراك الحسيمة وجمهوريي الريف والمبادرة المدنية للإفراج عن المعتقلين

في حوار مطول: حقائق الدكتور عبد الوهاب تدموري عن حراك الحسيمة وجمهوريي الريف والمبادرة المدنية للإفراج عن المعتقلين

لا يمكن للمتتبع لحرك الحسيمة أن يرصد تفاعلات الملف دون استحضار الدكتور عبد الوهاب تدموري، ليس لأنه ابن الريف فقط، بل لكونه من الفاعلين الذين لهم وزن في الساحة الحقوقية بالمغرب.

يكفي أن تثير اسم الدكتور تدموري، الناشط اليساري الديقراطي، حتى تتناسل الأسئلة:

ما هي قرائته لحراك الريف؟ كيف يفكك وضع الحسيمة في سياق ورش العدالة الانتقالية بالمغرب؟ لماذا يصر الدكتور تدموري على الإقرار بأن هيأة الإنصاف والمصالحة كان لها حضور بارد بالريف، بل لماذا تم"تهريب جلسات هيأة الإنصاف"  من الحسيمة، كما يحلو لعبد الوهاب تدموري أن يقول؟

ماهو موقفه من الذين يحاولون الركوب على حراك الحسيمة، وخاصة الذين يصفون أنفسهم ب "جمهوريي الريف"؟ من يمولهم وماهي ارتباطاتهم؟ وكيف يتمثلهم سكان الريف بالمهجر وبالمغرب؟

أي دور لنخب الريف فيما حصل؟ ولماذا توارت النخبة الريفية للوراء وتركت المبادرة لآخرين: الصادقين منهم و" الشناقة" ؟

ماهو موقف منتدى حقوق الإنسان في شمال المغرب من حراك الحسيمة؟ وكيف تعامل مع ملف المعتقلين؟ وهل بادر إلى إعداد تقارير موضوعية  أم أمسك عن مواكبة الحراك؟

هذه الأسئلة وغيرها طرحتها " الوطن الآن" في لقائها مع الدكتور تدموري، الذي وضع الأصبع على الجرح وسمى الأشياء بمسمياتها دون التواء أو اختباء وراء المعاجم الخشبية.

"أنفاس بريس"، التقطت من هذا الحوار المطول، تلك الازدواجية في الخطاب لدى العديد من المتتبعين الذين يلقون باللائمة على الدولة في " مخاصمتها للموروث الريفي المحلي"، ويبيضون سمعة نخب المنطقة من كل مسؤولية. هذا التساؤل الحارق رصده الدكتور تدموري في حواره ليجيب بسؤال أكثر حرقة: "ولكن من ترك هذه الفراغات لكي يتم توظيف هذه الرموز من طرف بعض الأشخاص"، ليجيب محاورنا بالقول: "الدولة والأحزاب تركت هذه الفراغات. وهذه الفراغات أضحت تملأ من طرف أشخاص نحن نعرف جيدا أنهم يفتقدون للمصداقية..من يتحدث الآن عن الجمهورية بأوروبا، نحن نعرفهم جيدا والدولة تعرفهم جيدا والعالم يعرفهم..إنهم أشخاص يفتقدون للمصداقية ، أشخاص يعانون من البطالة فهم لايعملون حتى في الدول التي يقيمون بها ومع ذلك يمتلكون الأموال، وهذا المعطى معروف في أوروبا، فلديهم مجالات أخرى للإشتغال لدى الجميع.. مثل الإتجار في المخدرات على المستوى الدولي وما شاكل ذلك."

إذا كان الأمر كذلك، فكيف يفسر عبد الوهاب تدموري، أن جزءا كبيرا من سكان الحسيمة ينساقون وراء تحركات هؤلاء الذين رسم لهم بروفايل أشخاص يتاجرون في المخدرات على المستوى الدولي؟

"الجواب بسيط – والكلام للناشط اليساري- ليس هناك أي التقاء..فهل كل من يرفع العلم هو جمهوري ؟ ... لقد فرطنا في المبادئ المؤسسة للعدالة الإنتقالية بما فيها حفظ الذاكرة وإعادة كتابة التاريخ والحق في معرفة الحقيقة، والمساءلة والعقاب لضمان عدم تكرار ما وقع وهو ما جعل هذه الرموز والشخصيات توظف من طرف أشخاص لا مصداقية لها سواء على المستوى الأوروبي أو على مستوى الريف أو على المستوى الوطني..أخطأنا في حق الشعب المغربي ككل وليس فقط على مستوى الريف، وهذا نتحمل فيه نحن أيضا نصيبا من المسؤولية."

تقرأون تفاصيل الحوار المطول مع الدكتور تدموري في العدد المقبل من أسبوعية "الوطن الآن"