Monday 7 July 2025
سياسة

موحند أيت يوسف: انقسام حراك الريف في أوروبا بين محاربة المخزن ومحاربة الملكية

موحند أيت يوسف: انقسام حراك الريف في أوروبا بين محاربة المخزن ومحاربة الملكية

كان من المقرر أن ينبثق عن مسيرة بروكسيل للإفراج عن معتقلي حراك الريف ،في 9شتنبر 2017، تنظيم سياسي لريفيي ما يسمى بالدياسبورا/ الشتات، مكون من أحد عشر عضوا، من بينهم خمس نساء، لكن الداعين إلى هذا المنعطف فشلوا في تمريره. وبذلك تكون "حركة 18 شتنبر لاستقلال الريف"، قد فشلت ميدانيا في تهريب إرادة ريفيي المهجر الرافضين للمخزن، في اتجاه الانفصال والجمهورية.
وأمام هذا الفشل عمد عبد الصادق بوجيبار، وهو ممن يسميهم عماد العتابي ،الناشط الريفي بهولاندا، ب"أصحاب جمهورية اللايف"،إلي تنصيب نغسه عبر اللايف ،الى جانب بلال عزوز وجابر الغديوي(يوبا)، كمرجع تنظيمي وحيد لحراك الريف في أوروبا، وذلك بغاية تجاوز الهياكل التنظيمية القائمة والممثلة في اللجن المحلية والتنسيقية الأوروبية،التي يخونها أصحاب حركة 18 شتنبر لاستقلال الريف.
لكن صراع بوجيبار وعزوز ويوبا ..مع تفاوت في حدته فيما بينهم، مع عماد العتابي وفريد أيت لحسن، وأحمد اقعان ،وعبد المجيد أقوضاض ،وعبد الحق أقندوش،وجمال الخطابي..يضعنا-هذا الصراع- عمليا أمام "منتدى شمال المغرب لحقوق الانسان"،التي تهيمن تنسيقيته الأوروبية، على مختلف الهياكل التنظيمية لحراك الريف في اوروبا.
كما يضعنا هذا الصراع وبمعادلته التنظيمية،أمام معادلة الحراك بالداخل، وقد سبق أن أشرنا إلى أن لمنتدى الشمال لحقوق الانسان معتقلين في سجن عكاشة، وهو ما يفرض على المنتدى مسؤوليات، على طريق الطي السياسي لهذا الملف.

كما يفرض على الزفزافي، الحسم في توجه الحراك في أوروبا. ولعل هذا الحسم سيضيء أولا، مناطق العتمة في دواخل الزفزافي نفسه، بالرغم من عدم وجود فوارق جوهرية بين بلال عزوز والاستاذ البوشتاوي ، وهما يحيطان بالزفزافي من كل جانب. لذلك فالزفزافي مطالب بالتخلي عن "التقية"، لتشجيع المبادرات المدنية على مزيد اقتحام عقبة هذا الملف . وما تخطه اليمين هنا لا يتجزأ من مسعى هذه المبادرات، لتخليص أهلنا في الريف من معاناة إضافية تتمثل في الاعتقال المتمدد.