تثمينا للجهود التي يقوم بها المغرب لتمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في المسار التنموي، وفي إطار تخليد الذكرى المئوية الأولى لاستقلال فنلندا، البلد الإسكندنافي الذي يحتل المراتب الأولى عالميا في مجال التعليم والتكنولوجيا والمشاركة السياسية للنساء والمناصفة في كل المجالات، ينظم المنتدى النسائي المغربي الفنلندي يومي 18 و19 أكتوبر2017 بمراكش من طرف المعهد الدولي للبحث العلمي بشراكة مع سفارة فنلندا بالمغرب.
وصرحت فاطمة رومات، رئيسة مؤسسة للمعهد الدولي للبحث العلمي، لـ "أنفاس بريس" قائلة إن "هذا المنتدى يسعى إلى تقوية تأثير المشاركة النسائية في الحياة الاقتصادية والسياسية وفي مجال البحث العلمي والتنمية التكنولوجية، كما يهدف إلى توسيع فرص عملهن عبر خلق شراكات وشبكات تعمل على تشجيع التغيير البناء، الذي يمكن أن يفيد النساء في كل المجالات". ولتحقيق هذه الأهداف، تضيف فاطمة رومات، وهي أيضا حاملة مشروع المنتدى ومديرة المنتدى، "نسهر على جعل المنتدى فضاء للتواصل وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال المشاركة السياسية للنساء هنا وهناك. ونحاول خلق فرص للتعاون بين الفاعلين الأكاديميين بصيغة المؤنث في مجال البحث العلمي والتنمية التكنولوجية، كما نسعى إلى تشجيع الاستثمارات الفنلندية بالمغرب وتقوية قدرات رئيسات المقاولات الصغرى، لاسيما وأن فنلندا رائدة في مجال mentoring
المنتدى مفتوح في وجه كل من يرغب في المشاركة في التنمية وتشجيع التعاون بين المغرب وفنلندا، وهو مفتوح أيضا في وجه كل الرجال الدين يؤمنون بالقدرات النسائية ويشجعون ريادتهن في كافة المجالات.
ومن أهم النتائج التي يسعى المنتدى تحقيقها:
- خلق شبكات بين النساء المغربيات والفنلنديات في المجال السياسي والاقتصادي والبحث العلمي والتنمية التكنولوجية.
- تقوية الشراكة بين المؤسسات التي تمثلها المشاركات في هذا المنتدى من البلدين (جامعات مقاولات.....).
- خلق أرضية رقمية مفتوحة في وجه كل النساء المغربيات والفنلنديات اللائي يعملن للتغيير من أجل عالم أفضل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى ليس هو النشاط الأول الذي أشرفت على تنظيمه الباحثة فاطمة رومات بشراكة مع سفارة فنلندا، إذ اشتغلت معهم منذ 2008 وأشرفت على تنظيم ندوة دولية حول النساء المقاولات، كما أنجزت بشراكة معهم مجموعة من الدورات التكوينية لفائدة النساء المقاولات. وسبق أن ألقت مداخلة بمقر الرئاسة بفنلندا بحضور رئيسة فنلندا سنة 2011.
وهي الباحثة ذاتها التي استجاب أحد مراكز الأبحاث الدولية اعتماد شرطها إدراج خريطة المغرب بصحرائه خلال مشاركتها بورقة علمية.