السبت 4 مايو 2024
مجتمع

الوهابية تسقط صلاة الجمعة بمسجد تزمورت بإقليم شفشاون!

الوهابية تسقط صلاة الجمعة بمسجد تزمورت بإقليم شفشاون!

نبدأ بالخلاصة فنقول:إن تزامن صلاة العيد والجمعة في يوم واحد هذا العام ،قد سهل من عملية الانفلات المذهبي على إيقاع المد الوهابي،والحال أن امير المؤمنين حرص على صلاتي العيد والجمعة وفق الحد الشرعي/المذهبي لتوقيتيهما .
وإليكم النازلة كالتالي:درج مواطن ،لما يكون في عطلته بالسطيحات،أن يؤدي صلاة الجمعة بمدشره تزمورت من بلاد غمارة بإقليم شفشاون.ذهب يوم العيد لأداء صلاة الجمعة فوجد المسجد مقفلا.فلما استفسر قيل له ،قد تمت صلاة العيد والجمعة في وقت واحد،فصلى الجمعة في مسجد آخر.وحسب هذه الرواية فإن صلاة الجمعة قد تم تقديمها عن وقتها، وهذا مذهب الحنابلة.
أما الرواية الأخرى فيرويها أحد المواطنين له علاقة بالمنطقة بقوله:وصلت المسجد على الساعة الثامنة،حيث وجدت المصلين ينصرفون .أما بخصوص صلاة الجمعة فقد طلب الإمام من المصلين أن يصرفوا النظر عنها لعلة العيد.وقد استاء أهل تزمورت-حسب قوله- من هذا الصنيع الذي صدر من هذا الإمام،خاصة وأن المساجد المجاورة أقيمت فيها صلاة الجمعة.وهكذا تضعنا أيضا هذه الرواية أمام المذهب الحنبلي الذي يقول بالاكتفاء بصلاة العيد وإسقاط الجمعة.
وإلى جانب هذه المخالفة المذهبية،يظهر أن الخطيب/الإمام لم يلتزم ايضا بتوقيت صلاة العيد كما حددته سلطة الاختصاص الديني بإقليم شفشاون.
كل هذا يطرح أمر التحقيق في هذه النازلة من مستويات عديدة.وعلى غير العادة لن أقرأ هذا الزحف الوهابي،فقد أخذت الهاتف ،وكلمت أحد اصدقائي،وهو ينحدر من مدشر تزمورت.وضعته في صورة النازلة كما بلغتني،وسألته مازحا:هل عادت غمارة لدين حاميم الغماري؟ ضحك ضحكته المعهودة ، وتوادعنا!