الجمعة 3 مايو 2024
مجتمع

غلاف مالي لتأهيل إعدادية عمر بنجلون بوزان يتيه عن عنوانه!

غلاف مالي لتأهيل إعدادية عمر بنجلون بوزان يتيه عن عنوانه!

عملية تأهيل المؤسسات التعليمية التي أطلقها أخيرا وزير التربية الوطنية في حكومة العثماني، رغم كل الإنتقادات التي صاحبتها، فإنها على العموم خلفت ارتياحا واسعا في صفوف أسرة التربية الوطنية، وباقي المتدخلين والشركاء الذين عبروا اليوم كما دائما عن انخراطهم الفعلي في دعم المدرسة العمومية، وهو الإنخراط الذي ضرب عليه بعض المسؤولين في الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية جدارا سميكا، حتى لا يصل صداه إلى نساء ورجال التعليم والمصالح المركزية للوزارة الوصية، لأن لهم في ذلك غاية مفيدة..

  ولكي لا يظل الحديث عن التيه الذي سبق وعرفه الدعم المادي والمالي المقدم لتجويد فضاء مؤسسات تعليمية على طول خريطة الوطن، نسوق حالة إعدادية عمر بنجلون بإقليم وزان التي يتحدث أكثر من مصدر عن المصير المجهول لغلاف مالي كان عنوان رياضي له صيت وطني ودولي قد تبرع به قبل سنتين أو ثلاثة، من أجل ربط المؤسسة التعليمية بشبكة الماء الصالح للشرب.

مصادر موقع "أنفاس بريس" التي توجد في علاقة تماس بخبايا التدبير المالي والمادي لقطاع التربية الوطنية بإقليم وزان لما قبل مطلع سنة 2016، تشير إلى أن المؤسسة التعليمية المشار إليها قد تم فعلا ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب، لكن نفس هذه المصادر تجزم بأن المبلغ المتبرع به (حوالي 8 مليون سنتيم) لصالح النيابة الإقليمية للتعليم سابقا، لم يظهر له أثر في عملية الربط، ودليلها على ذلك هو أن المصلحة المعنية بمثل هذه النفقات بالمديرية الإقليمية للتعليم بوزان، لا يوجد فوق رفوفها من الوثائق ما يثبت ذلك، وأن الوجه الرياضي المتبرع الذي، حرصا على مد جسر للثقة معه، ومن خلاله مع باقي المتدخلين والشركاء، لم يتم موافاته/ها بملف يتحدث بتفصيل عن إنجاز العملية في شفافية مطلقة.

أما بعد:

لكي لا يظل خطاب العرش الأخير الذي انتصر فيه جلالة الملك لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الدستوري صيحة في واد، ولضمان توطيد ثقة شركاء المدرسة العمومية وباقي المتدخلين في المبادرات التي تعول وزارة التربية الوطنية على انخراطهم فيها من أجل رد الاعتبار للمدرسة المغربية وتجويد خدماتها، فإن الرأي العام التعليمي وباقي الفاعلين بوزان يتطلعون إلى ما سوف تعمل الوزارة الوصية على تنزيله من آليات التقصي والفحص والتدقيق في هذه القضية المعروضة على إدارتها إقليميا وجهويا ومركزيا، وما ستتخذه من إجراءات إدارية يقول بها القانون إذا ما ثبت لها بأن الغلاف المالي المتبرع به قد تاه بين الدروب.

يذكر بأن إعدادية عمر بنجلون كانت قد فكت ارتباطها الاداري بنيابة التعليم بشفشاون في النصف الثاني لسنة 2010، حيث سيتم إلحاقها بإقليم وزان المحدث لأول مرة. وحسب مصادر متعددة تابعت تدبير العملية الانتقالية الذي لحق هذه المؤسسة ومؤسسات تعليمية أخرى (شفشاون وسيدي قاسم)  كانت في طور الإنجاز، كان قد طاله (التدبير) التباس وغموض كبيرين.