الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

يوسف سعيد البردويل: باب المغاربة يفتح من جديد ...

يوسف سعيد البردويل: باب المغاربة يفتح من جديد ... يوسف سعيد البردويل
مضطر أخاك لا بطل وللضرورة القصوى أحكاما مجحفة وللعمل السياسي مكائده وقيوده التي تفرض نفسها ولانها الصحراء فلذة الكبد  والجزء السليب من الوطن ولأنها قدس المغرب ...كان التطبيع الذي فرض نفسه على المغرب الحبيب ولكنه لم يفرض على المغاربة الأحباب الشعب المغربي شعبا مسلما عربيا قوميا والأراضي المغربية أراض خصبة صالحة لزرع الحب والسلام ولكن تربتها تلفظ أي نبتة مرة المذاق ولأنه المغرب ولانهم المغاربة أصحاب الأدوار الوطنية والدماء الغيورة إنتفظوا اليوم في كل أنحاء البلاد وفتحوا بهتافاتهم التي عانقت السماء أبواب حارتهم في القدس (حارة المغاربة) لا وبل فتحوا من جديد (باب المغاربة) ليعيدو لذاكرة من نسي أن المغرب والمغاربة حاضرون اليوم رسم المغاربة بكل أطيافهم السياسية ومعتقداتهم الفكرية وبكل مستوياتهم ومناصبهم رسموا أجمل لوحة تضامنية وصلت لكل مخيمات وأزقة وشوارع فلسطين لاسيما غزة اليوم كشف المغاربة عن تطبيعهم بأنه تطبيع القوي لا تطبيع الضعيف الذي رحب وصفق وأستقبل الصهيوني في بيته المغاربة اليوم وبهبتهم الشعبية والرسمية أكدو على أن القدس هي صحرائهم المغربية وبالأمس كانت المساعدات الملكية تقوي عزيمة الثوار في فلسطين ولعل مواقف المغرب شعبا وملكا تكون نموذجا يحتدي به من قبل من إستأنسوا الذل وإستطاب لهم طعم إبتذال النفس والتودد لقتلة الأطفال موقف المغرب والمغاربة هو الفرض الذي يجب أن يلتزم به كل مواطن ومسئول عربي فالقدس وأرض فلسطين هي لكل المسلمين ولكن ثمة متأسلمين مستسلمين لا يرون في القضية الفلسطينية سوى تهديدا لعروشهم وكروشهم ويرون في الممارسات الإسرائيلية العدوانية الدموية بحق الفلسطينيين دفاعا من إسرائيل عن نفسها وما لا يعلمونه بأن زوال إسرائيل حتمية قرأنية وما النصر الا صبر ساعة وحينما تأتي هذه الساعة ستزول عروشهم وستنهار أبراجهم فوق رؤوسهم وسيبقي الفلسطيني مرفوع الهامة منتصرا وسيسجل التاريخ مواقف الشرفاء من شاركونا بطولاتنا وتضحياتنا فطوبي للمقاوم الفلسطيني وطوبى لمن ناصر الفلسطيني طوبى لمن كان معنا في السراء والضراء طوبى لشعبا لم يتردد للحظة للخروج مناصرة لنا وطوبى لملكا لم يتوانى في دعمنا ومد يد العون لصمودنا طوبى للمغرب شعبا وملكا اللذان بمواقفهما المشرفة والحاضرة منذ أزل التاريخ حتي اليوم وفتحا باب المغاربة من جديد ليضيقوا على المحتل الصهيوني الخناق طوبى لكل الأحرار في العالم وستبقى فلسطين وسيزول المحتل هذا وعد الله والله لا يخلف وعده...المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والعزة والكرامة لمواقف المغاربة الأحرار والخزي والعار لكل متخاذل جبان يخشى على كرسيه ولا يعلم أنه لن يدوم سوى عرش الرحمن...
الكاتب الفلسطيني دكتور/ يوسف سعيد البردويل