الخميس 28 مارس 2024
سياسة

خربوش: نطالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول جرائم الإبادة التي ارتكبتها البوليساريو في حق المغاربة

خربوش: نطالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول جرائم الإبادة التي ارتكبتها البوليساريو في حق المغاربة عبد الودود خربوش
عبر فريق التجمع الدستوري تحت قبة البرلمان عن دعمه لقرار وزارة الخارجية باستدعاء السفير الإسباني بالرباط إثر استقبال زعيم الإنفصاليين من طرف اسبانيا بهوية جزائرية وما يجسده من خرق للقانون الدولي.
وشدد عبد الودود خربوش باسم الفريق، على ضرورة ضمان عدم إفلات مجرمي الحرب من العقاب؛ "
أنفاس بريس"، تنشر مداخلة عبد الودود خربوش عن فريق التجمع الدستوري :
 
نحيي في فريق التجمع الدستوري موقفكم المشرف باستدعاء السفير الإسباني، للتعبير له عن سخط كل المغاربة واستنكارهم إستقبال زعيم البوليساريو تحت اسم جزائري مستعار، وما يعنيه ذلك من خرق للقانون الدولي، رافضين أية محاولة لإفلات مجرمي الحرب من العقاب، ومؤكدين على حقوق الضحايا التي لا ولن يطالها التقادم.
ويبقى أملنا كبير في أن يوقفه القضاء الإسباني وبقية المجرمين، ويقدمهم للعدالة، كما سبق ان فعل مع الطاغية "بينوشيه". كما ننتظرأن تسلك السلطات الإسبانية نفس المسطرة التي سلكتها ضد زعيم إنفصاليي كاطلونيا "بودجيمون"، برفع الحصانة عنه، وإصدار أمر باعتقاله.
يا سادة...
قليل منا من يعرف تفاصيل الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات "ذل الصحراويين" و"عار البوليساريو"، و هي في الحقيقة فظاعات وجرائم حرب وإبادة جماعية، توازي ما ارتكبه نظام"بول بوت" في الكمبودج.
لم نسمع عن فظاعات البوليساريو في مناطق كثيرة من العالم قيل انها شهدت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لقد ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى: إختطفوا المدنيين المسالمين من مدنهم وقراهم، اقتادوهم قسرا إلى المخيمات، سلبوا ممتلكاتهم (كما فعل غورينغ النازي بالتحف الفرنسية)، فرضوا السخرة والعمل القسري عليهم، مارسوا التعذيب الممنهج ومنه المفضي إلى الموت، جذعوا الأنوف، صلموا الآذان، قطعوا الايدي وعذبوا بها أصاحبها، سحلوا الأحياء بسيارات لاندروفر العسكرية وقطعوهم اطرافا، اغتصبوا النساء وعلقوهن كما تعلق الخراف في المسالخ، قتلوا الأطفال خنقا وبالرصاص، دفنوا الأحياء في قبور جماعية...
يا سادة...
أي عنصرية أفظع من التعصب المقيت لدى "قيادة البوليساريو"، التي عذبت و قتلت آلآف الأرواح البريئة، لا لشيء إلا لحقد عنصري دفين (كما حدث في رواندا والبوسنة)، أي جهل لديهم أكثر من إعتقادهم بطهارة السلالة والصفاء العرقي (كما اعتقدت النازية)، وأي غباء يسمهم أكثر من إعتقادهم بدونية الضحايا وهوان دمائهم وأرواحهم (كما اعتقدت الصهيونية). ؟؟؟
إنها نفس خصائص البرابرة على مر العصور...
إن قتل النفس بغير حق جريمة، والقتل العمد جريمة أفظع، لكن القتل الجماعي لا توازيه عقوبة، كل الشرائع السماوية والارضية جرمت ذلك وأوجبت العقوبة إلا البوليساريو والجزائر، التي حمت القتلة وأمنت لهم المناصب ومكنتهم من رقاب ساكنة المخيمات، وصاروا بفعلها أمراء الدم المطوبين بصك شفاعة الانتماء.!
قتلة ذوينا يا سادة لا يزالون يمرحون، والبوليساريو بلا ضمير، أو بضمير ميت، ولحسن حظنا انها ولدت ميتة، ولدت وهي تحمل في جيناتها خريطة ذمارها الذاتي ...
نحن لا ننتظر من الجزائر وصنيعتها البوليساريو محاسبة السفاحين والجلادين، فهذا موكول للقضاء العادل، وهما معا لا يملكانه، كما لا ننتظر ان يخرج أحد المجرمين، ممن امتلأوا بالدم والمال والإبل، ويطلب الصفح والنسيان عسى ان يصير في مرتبة الإنسان، ولكننا نطالبهم بالإفصاح عن أماكن دفن ضحايا جرائمهم، ومنهم والدي وأختي ذات 12 ربيعا، عليهم تسليمنا رفاتهم على الأقل، حتى نعيد دفنهم بما يليق بأموات المسلمين.
وفي الختام، أغتنم هذه المناسبة (والمناسبة شرط)، لأطالب باسم فريقي التجمع الدستوري، بضرورة تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول جرائم الإبادة التي ارتكبتها البوليساريو في حق المواطنات والمواطنين المغاربة، والتي من المؤكد انها ستقف على المزيد من الفظاعات التي لم يصل إليها علمي وبحثي المتواضعين .