الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

النقل السياحي وتأجير السيارات: حقوق الأجراء خط أحمر   

النقل السياحي وتأجير السيارات: حقوق الأجراء خط أحمر    تأثير جائحة كورونا على قطاع النقل السياحي
تكلل الإجتماع بين ممثلي من فيدرالية جمعيات وكالات تأجير السيارات بالمغرب FALAM والفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب FNTT، المنعقد عن بعد، يوم الأربعاء 21 أبريل 2021،  بالاتفاق على عقد شراكة بين الهيئتين من أجل تبادل الخبرات والتجارب ولتوحيد الملفات المطلبية في النقط المشتركة  وتوحيد الجهود الرامية للدفاع عن المهنيين من أرباب المقاولات وأجراء بكلا القطاعين. 
وتوقف الطرفان، حسب بلاغ توصلت " أنفاس بريس" في الاجتماع مطولا على تأثير جائحة كورونا على القطاعين، خصوصا في ظل توقف حركة السياحة بفعل إغلاق الحدود مع عدد من الدول ومنع أخرى مواطنيها من السفر، وأكدا الطرفين على تنصل الحكومة من مسؤولياتها وواجباتها في حماية الوكالات المشتغلة في تأجير السيارات والنقل السياحي من الإفلاس، خصوصا في ظل المشاكل التي واجهها القطاعان مع مؤسسات التمويل والأبناك بالرغم من إقرار لجنة اليقظة تأجيل سداد الديون للمشتغلين في القطاعين. 
وأكد المتدخلون، حسب البلاغ نفسه، في الاجتماع على استنكار تنصل شركات التأمين من أي روح للتضامن رغم أن وكالات تأجير السيارات ووكالات النقل السياحي تعد من بين أهم الزبناء، إلا أن جميع الشركات التأمين بدون استثناء لم تقدم أي عروض تضامنية خلال فترة الأزمة وسارعت لاستخلاص مستحقاتها العالقة دون الاكتراث بوضعية القطاعين في الوقت الراهن. 
وطالبت كل من الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب FNTT، وفيدرالية جمعيات وكالات تأجير السيارات بدون سائق بالمغرب FALAM ، الحكومة  وكل القطاعات الوزارية التابعة لها، والتي لها علاقة بالقطاعين، بتحمل كافة مسؤولياتها الكاملة اتجاه المقاولات والمشتغلين فيها من أجراء والتدخل بما يلزم من أجل إنقاذها من الإفلاس من قبيل تخصيص دعم لجبر الضرر حسب وضعية كل قطاع . 
وأكدتا على أن حقوق الأجراء خط أحمر لا يمكن السماح بأن يتم المس به، ودعوتهما الحكومة بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ أسرهم من التشرد والضياع بسبب توقفهم الإجباري عن العمل منذ ما يزيد عن سنة، كما تم التذكير  بتعميم دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على الذين فقدوا الشغل قبل فبراير 2020 باعتماد معايير مهنية. 
وطالبتا كل شركات التمويل والأبناك والشركات المانحة للقروض، والهيئات الممثلة لها ،باحترام مقتضيات عقد البرنامج 2022-2020 الرامي لإنعاش قطاع السياحة والالتزام بقرارات لجنة اليقظة، وحل الملفات العالقة التي لم تستفد من تأجيل سداد الديون، وكذا بتوقيف المتابعات القضائية ومحاولات الحجز على المركبات مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل قطاع وحجم تأثره من الأزمة. 
 وعبرا عن استعدادهما الانخراط في جميع المبادرات الرامية إلى تحسين مستوى السياحة الداخلية والنهوض بها. 
واتفق الطرفان على النهوض بالموارد البشرية للقطاعين عبر تنزيل برامج للتكوين والتأطير.