السبت 11 مايو 2024
مجتمع

"إئتلاف الجبل" يطالب حكومة العثماني بإنقاذ معتصمي جبل عوام من مأساة إنسانية

"إئتلاف الجبل" يطالب حكومة العثماني بإنقاذ معتصمي جبل عوام من مأساة إنسانية منجم سيدي أحمد وحمد بجبل عوام بمريرت
عبر "الإئتلاف المدني من أجل الجبل" عن تضامنه المبدئي والمطلق واللامشروط مع كل نضالات ساكنة المناطق الجبلية وفي مقدمتها نضالات المنجميين والتجمعات السكانية المجاورة رافعين شعار: "انقذوا حياة العمال المعتصمين بمنجم سيدي أحمد وحمد بجبل عوام بمريرت".
في سياق متصل وجه "الإئتلاف المدني من أجل الجبل" رسالة مفتوحة توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منها، إلى كل من رئيس الحكومة ووزيري الشغل والطاقة والمعادن.
رسالة الإئتلاف عبر من خلالها مكونات حماة الجبل عن "استيائهم العميق لحجم المأساة التي يعانيها المعتصمون في أعماق منجم سيدي أحمد وحمد بجبل عوام منذ فاتح مارس 2021". وأفادت الرسالة أن "الإعتصام المفتوح على عمق 700 متر هو نتيجة تماطل الشركة وتراجعها غير المبرر عن الوعود المقدمة للعمال، وكخيار أمام تعنت ممثلي الشركة وانسداد أفق الحوار" 
ووصفت الرسالة المفتوحة اعتصام العمال بجبل عوام بـ "الأزمة الإنسانية التي تنذر بإمكانية حدوث مأساة في أعماق المنجم في ظل المعاناة النفسية والإجتماعية للمعتصمين وذويهم"، مقابل "تجاهل الشركة المعنية لمطالب المعتصمين ونهجها سياسة الآذان الصماء".
وطالبت الرسالة المفتوحة من رئيس الحكومة والوزراء المعنيين بـ "التدخل السريع والفوري لإنقاذ أرواح المعتصمين والحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية نظرا للظروف القاسية التي يعانيها المعتصمون في عمق 700 متر"، فضلا عن مطالبة الإئتلاف بضرورة "التدخل الإيجابي والمحايد بين أطراف النزاع وبحث سبل إجبار المتعهدين من أجل تنفيذ التزاماتهم المتفق عليها"
وشددت الرسالة على أهمية "حماية العمال والمعتصمين من تهديدات الشركة بالطرد والعمل على تقديم ضمانات حقيقية بعدم متابعتهم القضائية تفعيلا واحترام للحق في الإضراب". من جهة أخرى أكدت الرسالة على ضرورة "سن سياسة عمومية في مجال استغلال الثروات الطبيعية للمناطق الجبلية و المنجمية بما يضمن عائدا وأثرا حقيقيا وعادلا على حياة وعيش الساكنة".