الثلاثاء 19 مارس 2024
مجتمع

المنوزي: هذا هو الخلل المسطري الذي وقعت فيه وزارة التعليم بخصوص قضية سعيد ناشيد

المنوزي: هذا هو الخلل المسطري الذي وقعت فيه وزارة التعليم بخصوص قضية سعيد ناشيد سعيد أمزازي وزير التعليم والمحامي مصطفى المنوزي(يسارا)
على هامش إصدار وزارة التعليم بلاغ (بيان توضيحي) في شأن قضية سعيد ناشيد، وجهت جريدة "أنفاس بريس" أسئلتها للمحامي مصطفى المنوزي ليوضح للرأي العام، هل الوزارة قامت بإفشاء السر المهني بعد تسريبها لمعطيات شخصية للأستاذ المستهدف؟ وكيف أسست قرار العزل؟ وهل هناك أخطاء في تدبير الملف؟ 
وأفاد المحامي مصطفى المنوزي انطلاق من وجهة نظره الخاصة في شأن قضية سعيد ناشيد أنه "كان عليه اللجوء إلى الحقيقة القضائية بدل التوجه إلى الحقيقة الإعلامية، واعتقد أنه كان سيربح الملف لو اعتمد على الحقيقة القضائية...".
وأوضح نفس المتحدث بأن هناك "خلل مسطري سقطت فيه وزارة التعليم بعدما توصلت بمقترح المجلس التأديبي حيث كان من المفروض أن تعيد المقترح للمجلس التأديبي وتطلب منه أن يراجعه على اعتبار أن العقوبة غير متناسبة مع المخالفات طبعا حسب تقدير الوزارة".
واستغرب المحامي مصطفى المنوزي كون "الوزارة اعتمدت على مقترح المجلس التأديبي دون مراجعته. بل أنها رفعت من درجة العقوبة وأوصلتها إلى قرار العزل بمعنى التشطيب من الوظيفة العمومية"
في سياق متصل أكد المنوزي "أن رئيس الحكومة مطالب بالموافقة على المقترح حسب القانون. لكن لحد الساعة لم يوقع رئيس الحكومة على قرار العزل".
وأشار ضيف الجريدة قائلا: "اعتقد أن سعيد ناشيد قد وقع في خطأ حين تعامل مع الحدث بخلفية سياسية، و اعتبر أن الأمر يتعلق بالإقصاء وله علاقة بتصفية حسابات وأن هناك استئصال واستهداف لشخصه.. ما جعل مؤسسة الوزارة تتحرك للدفاع الشرعي عن ماء الوجه وبالتالي أخرجت جميع المعطيات المتوفرة لديها من أجل تأليب الرأي العم قبل أن تستفحل الأمور .."
وأضاف المنوزي بقوله: "ما كتبه سعيد ناشيد بخصوص العزل يريد من خلاله أن يوضح بأنه مستهدف من طرف حزب العدالة والتنمية. ولكن رأي العقل الأمني مخالف لذلك على اعتبار أن وزير التعليم سعيد أمزازي لا ينتمي لحزب البيجيدي، وحتى لا يتم إقحام الدولة في الملف وبالتالي كان ضروري إعطاء الضوء الأخضر للوزارة لإخراج التوضيح أو البلاغ للصحافة والإعلام".
من جهة أخرى أوضح المنوزي "نحن نتضامن مع سعيد ناشيد، لكننا لن نتخندق بنفس الطريقة وإن كان يواجه الأصولية وهذا هدفه...لكن هناك قواعد للعبة لم يحترمها وبالتالي أدى ثمن سوء تدبير ملفه المهني على الأقل كان عليه أن يستشير أهل القانون والمساطر" .
أما فيما يتعلق بقولة بنكيران "لن نسلمكم أخانا" دفاعا عن القيادي حامي الدين في ملف اغتيال آيت الجيد أكد مصطفى المنوزي بقوله: "فعلا حزب العدالة والتنمية دافع عن القيادي حامي الدين لأن إدانته هي إدانة للحزب الإسلامي ورموزه. في حين سعيد ناشيد تعاطف معه أصدقائه ورفاقه الذين يعتبرون أنفسهم حداثيين لكن تجارب التضامن لا تتعدى أسبوعا زمنيا ومن بعد تطفئ الشمعة وهذه حقيقة، والملاحظ أن هناك بعض السياسيين والحقوقيين من استعمل ورقة التطبيع من أجل التدرع بعدم التضامن مع قضية سعيد ناشيد".