الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أكادير..وقفة احتجاجية للأطباء الداخليين وهذه مطالبهم

أكادير..وقفة احتجاجية للأطباء الداخليين وهذه مطالبهم احتجاجات سابقة للأطباء الداخليين بأكادير
يخوض الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير وقفة احتجاجية يوم الجمعة 16 أبريل 2021 بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، وتأتي هذه الوقفة، حسب فيصل رزيزي ( طبيب داخلي ) بسبب عدم تجاوب الإدارة مع مطالب الأطباء الداخليين، والذين قرروا للأسبوع الرابع على التوالي عدم الإلتحاق بأماكن العمل، مضيفا بأن الإدارة رفضت قائمة التخصصات المحددة من قبل الأطباء الداخليين بذريعة عدم كفاية المصالح الإستشفائية، مطالبا بضرورة فتح المستشفى الجامعي علما أن مستشفى الحسن الثاني لا يفي بغرض تكوين الأطباء. المتخصصين، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من الخريجين تضم 30 طبيبا لم يتم لحد الآن تمكينهم من الإلتحاق بالتخصصات، الأمر الذي أثر أيضا على الدفعتين الثانية والثالثة المتواجدتان بسلك الداخلية أي ما مجموعه 90 طبيب داخلي في حالة عطالة نتيجة التأخر في إنجاز مشروع المستشفى الجامعي بأكادير.
وأوضح رزيزي أن هناك اتفاقا موثقا مع وزارة الصحة يضمن للأطباء الداخليين بعد قضاء مدة سنتين في العمل ضمن أقسام المستعجلات الإلتحاق بالتخصص الذي يرتضونه، لكن المشكل الذي طرح في أكادير هو أن تعيين الأطباء الداخليين لم يوازيه إخراج المستشفى الجامعي إلى حيز الوجود، والذي يعود إلى وجود تأخر في بداية الأشغال، إذ كان من المرتقب أن تنطلق عام 2015، لكنها لم تبدأ إلا مع حلول عام 2018 ويتوقع أن تنتهي في شتنبر 2022، لكن على المستوى الواقعي تظل العديد من التساؤلات تحوم حول مدى الإلتزام بهذا السقف الزمني.
وأشار رزيزي أن البنية التحتية التي يتوفر عليها مستشفى الحسن الثاني غير ملائمة لتكوين الأطباء الداخليين بسبب صغر مساحة المصالح الإستشفائية وغياب المعدات الطبية، وغياب المرافق البيداغوجية، وقاعات الدروس..الأمر الذي سيؤثر على تكوين الأطباء، مما سيجعل المرتفق أمام أطباء متخصصين لم يتلقوا التكوين اللازم.
وأضاف أن الأطباء الداخليين، طالبوا بتحسين مستوى مستشفى الحسن الثاني من خلال توسيع المصالح الإستشفائية، وجلب بعض المعدات الطبية، في انتظار خروج المستشفى الجامعي لحيز الوجود ، لكن جواب الإدارة كان هو أن الأطباء الداخليين ليسوا تابعين للمستشفى الجهوي بل للمستشفى الجامعي، إضافة إلى المبرر الذي يطرحونه وهو أن أهداف المستشفى الجهوي هو تقديم العلاجات وليس توفير التكوين، علما أنه لا يتوفر أصلا على ميزانية خاصة بالتكوين.
وقال محاورنا أن في غياب رسمي وتملص الجميع من المسؤولية ( وزارة الصحة، المديرية الجهوية للصحة، مدير المستشفى الجامعي ) يظل الأطباء الداخليين يتخبطون في المشاكل، علما أنه تم تعيين مدير المستشفى الجامعي لأكادير منذ 4 أشهر، وقد عقد الأطباء الداخليون لقاء مع هذا الأخير – يضيف – لبحث حل للأزمة، لكن جوابه كان هو كون المستشفى لا يتوفر لحد الآن على ميزانية.
للإشارة، فإن من جملة مطالب الأطباء الداخليين، الى جانب توفيرالتكوين الملائم، توفير الحق في التغطية الصحية، والحق في المأكل والمسكن، وهي الحقوق التي حرموا منها من طرف المسؤولين عن القطاع بذريعة غياب مستشفى جامعي بأكادير.