الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

في سقوط آخر لعصابة الجزائر .."النهار تيفي" تسب المغرب ورموزه

في سقوط آخر لعصابة الجزائر .."النهار تيفي" تسب المغرب ورموزه العصابة العسكرية بالجزائر في المتاهة بعد أن انتفض في وجهم الشبان
حين تسقط القيم داخل دولة ما لا يسقط الساسة والعساكر وحدهم، بل يصبح السقوط مهددا لكل الكيان المجتمعي، بمن في ذلك رجال الإعلام والثقافة والفنون، المفروض أنهم حراس القيم  وممثلو الضمير الانساني.
 
ينطبق هذا التوصيف على حكام الجزائر الذين أصبح السقوط عنوانا رسميا لسلوكهم اليومي. والمثير أنهم كلما تبين لهم أن بلادنا تتقدم خطوة إلى الأمام في سياق مواجهة معضلات التنمية كلما ضاقت بهم السبل لينحدروا خطوة إلى الوراء. 
وقد استفحل الأمر لديهم بعد الانتصارات التي حققتها قضيتنا الوطنية في الآونة الأخيرة.
 
العصابة العسكرية اليوم في المتاهة بعد أن انتفض في وجهم الشبان والشابات وكل ساكنة الجزائر مطالبين بالحق في دولة مدنية، وبالحق في الاستفادة من خيرات بلدهم. وها هي أذرعهم الإعلامية تدخل معهم متاهة الإساءة إلى المغرب، وإلى رموزه ومؤسساته.
 
آخر الخرجات اقترفها رجل يدعي الفن الساخر على قناة "النهار تي في"، من خلال شبه برنامج عنوانه "طالع هابط"؟! وجه إلينا فيه كيلا من الشتائم المنحطة.
 
المؤلم ليس مضمون هذه الشتائم لأننا تعودنا مثلها من الجنرالات وأشباههم من رجال السياسة والإعلاميين.
المؤلم هو السقوط الأدبي والمعنوي لشبه فنان، ولشبه برنامج تلفزي يقدم على شاشة تدعي الاستقلالية والمهنية وأخلاقيات المهنة.
 
المؤلم أن تنتج الجزائر مثل هذا الهراء الذي لا يكشف فقط تفاهة وانحطاط صاحبه، بل بؤس الوعي السياسي والفني الذي تسمح ببثه مثل تلك القناة.
 
هل هذا هو مستوى إعلام وفن وسخرية شعب الجزائر الذي نحبه ويحبنا، ونتقاسم معه قيم الخير، وذكريات كفاحنا المشترك ضد الاستعمار، وطموح بناء مغربنا الكبير؟

هل هذا المتلبس بصفة فنان وإعلامي ساخر يشبه فناني ومثقفي الجزائر العميقة، هؤلاء الذين نفتخر بعطائهم في مجالات الفكر والأدب والغناء والذين نتصور أنهم حين يشاهدون تلك التفاهة والنذالة سيتأسفون على المنحدر الذي قادهم إليه الجنرالات المرضى باستقرار المغرب وبمشاريعه التنموية، الذين يشجعون أتباعهم على الرداءة والابتذال، ويعملون باستمرار على تغذية مشاعر الحقد ضد بلادنا بعد أن نهبوا ثروات بلادهم، وهربوا أموالها إلى بنوك الخارج، وعبثوا بتراثها الكفاحي، وهاهم اليوم يواصلون تقييد حريتها فارضين عليها تدابير الإقامة الجبرية.