الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

الطويليع: لعنة الله على من دس قنبلة التعاقد في حقل التعليم

الطويليع: لعنة الله على من دس قنبلة التعاقد في حقل التعليم نورالدين الطويليع
اعتقال الأساتذة المفروض عليهم التعاقد يأتي كحلقة مكملة لسلسلة اعتقالات طالت المنظومة التربوية برمتها.
اعتقل الإصلاح في زنزانة المجهول، ووفرت للجناة الذين بدروا 5000 مليون في ما يسمى البرنامج الاستعجالي كل وسائل الحماية.
اعتقل الإداريون في مكاتبهم بأحكام تصل إلى العمل المتواصل بالليل والنهار مع الأعمال الشاقة المؤبدة، وفي الوقت الذي كانوا ينتظرون الإفراج الموعود، قيل لهم امكثوا في زنازينكم إلى يوم التقاعد البئيس، ولا تنتظروا من ثلاجاتنا أن تحتضن ملفاتكم (الغاملة).
اعتقل الأساتذة المفروض عليهم التعاقد قبل هذا الاعتقال بوضع الانتظارية القاتل، وبمستقبل ضبابي لا ممان فيه لحد الساعة لترقية ولا هم يفرحون.
اعتقل كل الأساتذة بجميع أطيافهم في زنازين اصطرخوا فيها وتعالت أصواتهم الإضرابية، مطالبة بالإفراج، ليأتي الجواب في صورة اقتطاعات عقوبات إدارية من وراء ستار، صنفتهم في خانة المشاغبين الذين يتغيبون دون عذر.
اعتقل المشرفون التربويون بإقصاء ممنهج وبمهام إضافية أبعدتهم عن مهمتهم الأساسية المتمثلة في التأطير والتوجيه.
الوحيد الذي ينعم بالحرية خارج هذا السجن الكبير هو وزير التربية الوطنية، ابن بطوطة زمانه الذي لا يكل ولا يمل من التنقل الفره، المدفوع الأجر بين الجهات والأقاليم.
أقول لمن غرس بذرة التعاقد وترك الكل يكتوي بنارها لعنة الله عليك.
نورالدين الطويليع/ فاعل تربوي