الاثنين 25 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

خليل البخاري: وجهة نظر التسول ظاهرة اجتماعية خطيرة

خليل البخاري: وجهة نظر التسول ظاهرة اجتماعية خطيرة خليل البخاري
لقد انتشرت حالات عديدة للتسول بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وعلى اشكال عديدة: التسول باستغلال كبار السن والاطفال والمعاقين وكذلك الذين هم في وضعية صعبة.. أن المتسولين نجدهم في كل مكان.
في الشوارع والمساجد وقرب الشارات الضوئية وبجانب المدارس والمستشقيات والمقابر.. مقابل الحصولعلى مبالغ مالية.. وبذلك تحولت حالة التسول إلى ظاهرة اجتماعية خطيرة وسلبية  وغير حضارية.
فهناك فئات من المتسولين يدعون المرض أو أن لديهم عاهة  واحيانا يدعون المرض لأحد أقاربهم ويحملون معهم وصفات الطبيب.
مؤخرا تمكنت جهاز الأمن بمدينة أكادير من القاء القبض عاى سيدة تمتهن التسول وتملك سيارة من نوع ممتاز وباهضة الثمن. وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول ظاهرة التسول. 
التسول له مساحات بيعه وشراؤه وعرضه وطلبه ومقتضياته التي تتيح للإنسان أن يدافع عن رزقه ويستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك الغرض. 
من المعروف أن التسول  له مسببات عديدة اهمها الفقر والبؤس والاقصاء الإجتماعي والإنحراف والبطالة والمشاكل الأسرية وتدهور الاقتصاد والتوزيع غير العادل للموارد الوطنية..
أن معالجة ظاهرة التسول  تحتاح إلى جهد مجتمعي كبير تتظافر فيه المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمحسنين..كما على الوزارة الوصية على تدبير القطاع الاجتماعي أن تعمل على ايواء المتسولين  في دور الرعاية  وتأهيل الاطفال من اجل الاندماج بالمجتمع والابتعاد عن امتهان التسول.
كما على الدولة  أن توفر جهازا  أمنيا  مكون من لجان مهمتهم تحديد مناطق سكن المتسولين  والعمل على إيداعهم في دور الرعاية الإجتماعية  والأحداث الأيتام .
وينبغي كذلك على الجهات الحكومية الوصية على القطاع الاجتماعي العمل على إيجادآليات الخلاص من التسول   ومتابعة حالاته  خدمة للصالح العام وبذل الجهود لإيجاد حلول واقعية  لمواجهة آفة التسول لكونها قد تكون اساسا قي انتشار الإجرام  وتهدد استقرار أمن البلاد.