الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

أطباء المستشفى الجامعي بأكادير يُشهرون غضبهم بسبب هذا الوضع

أطباء المستشفى الجامعي بأكادير يُشهرون غضبهم بسبب هذا الوضع

طالبت جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير من الجهات المسؤولة بتهيئة المصالح الاستشفائية وتوسيعها وتجهيزها بالوسائل الطبية البيداغوجية الملائمة، كي يجد الطبيب الداخلي عندما يباشر تخصصه أرضية ملائمة وكافية لتكوين جيد، وحتى ينعم مواطنو جهة سوس ماسة بتطبيب لائق. والحال، وقد بقي أقل من أسبوعين على بداية التخصص، يجد الأطباء أنفسهم في مستشفى جهوي غير مؤهل وغير كافي للتكوين في التخصص.

 

وكشفت الجمعية، في بيان توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، عن وضعية الطبيب الداخلي التي قال عنها، إنها لا تبشر بخير، بدءا بالغياب شبه التام للأمن داخل مصلحة المستعجلات، مع تكرار الاعتداءات الجسدية واللفظية دون أن تحرك الإدارة ساكنا، ناهيك عن غياب أبسط وسائل الحماية، حيث يضطر الأطباء الاشتغال بدون كمامات وقفازات طبية، بالإضافة إلى حرمانهم من التغطية الصحية.

 

وقالت الجمعية، في بيانها، إن الطبيب الداخلي بالمستشفى الجامعي بأكادير، ومنذ ما يقرب عن السنتين على تعيين أول فوج من الأطباء الداخليين، يعاني على جميع المستويات، فسواء تعلق الأمر بالتكوين الطبي، الذي لا يرقى إلى مستوى التطلعات رغم ما يبذله الأساتذة من جهود، أو تعلق الأمر بظروف الاشتغال الكارثية بأغلب المصالح الاستشفائية، بحسب البيان، وخاصة مصلحة المستعجلات التي يشتغلون بها بدوام كامل، حتى أن ابسط الحقوق التي يكفلها القانون للطبيب الداخلي غير متوفرة حتى الآن.

 

ولعل أكثر ما يؤزم الوضع بالمستشفى الجامعي بأكادير، يضيف بيان الأطباء الداخليين، عدم تجاوب الجهات المسؤولة مع مطالبهم، إذا لم يلمسوا حتى الساعة أي تجاوب وإرادة حقيقية للحوار، بعدما وجهوا عدة طلبات لقاء إلى المعنيين دون أن تلقى أي جواب، في اقصاء واضح غير مفهوم للطبيب الداخلي..

 

ونبه الأطباء الداخليون أن صبرهم قد نفذ، وهم يسائلون الجهات المسؤولة عما وصفوه بمظاهر التخبط والعشوائية التي تميز قرارتهم، إذ كيف يعقل أن تعين الوزارة أطباء داخليين تابعين للمستشفى الجامعي بأكادير قبل أن يتم استكمال بناء، بل وقبل حتى تعيين إدارة المستشفى الجامعي، حتى أصبحوا مستخدمين بدون إدارة لمدة سنة كاملة ولم يجدوا فيها أي مسؤول يخاطبونه؟ ولماذا لم يتم تأهيل مستشفى الحسن الثاني حتى يقوم بدور المستشفى الجامعي إلى حين الانتهاء من بنائه؟

 

ليبقى السؤال المعلق هو: إلى متى سيبقى الطبيب الداخلي محروما من أبسط حقوقه المشروعة، وإلى متى سيظل المواطنون ضحايا لكل هذه العشوائية؟؟