الثلاثاء 16 إبريل 2024
اقتصاد

جمعية الأمل لمستخدمي سوق الجملة بتطوان تتهم المدير بممارسة التمييز ضد " الحمالة "

جمعية الأمل لمستخدمي سوق الجملة بتطوان تتهم المدير بممارسة التمييز ضد " الحمالة " مشاهد من الحالة المتردية التي يعاني منها سوق الجملة للخضر والفواكه بتطوان
قال سعيد الشاوي، رئيس جمعية الأمل لعمال ومستخدمي سوق الجملة للخضر والفواكه بتطوان في تصريح لـ "أنفاس بريس "؛ إن جمعيته ورغم حصولها على وصل الإيداع من السلطات المحلية بتطوان فإن مدير سوق الجملة للخضر والفواكه بتطوان يرفض لحد الآن الاعتراف بجمعيته ويرفض حضورها في الاجتماعات التي تعقدها إدارة السوق مع بعض الجمعيات، مفضلا قصر تواصله فقط على بعض الجمعيات الموالية ل " البيجيدي ".
وأضاف الشاوي أن جمعيته فضلت الحفاظ على استقلاليتها في التعاطي مع إدارة السوق، الأمر الذي جعلها تتحول إلى جمعية غير مرغوب فيها بالسوق، علما أنها تضم العشرات من العمال والمستخدمين بالسوق.
وأشار الشاوي أنه كان من المقرر أن يحضر يوم أمس الأربعاء 3 مارس 2021 اجتماعا مع مدير السوق إلى جانب الجمعيات الممثلة للوكلاء والنقالين والمهنيين من أجل طرح مشكل النظافة وتردي البنيات التحتية للسوق وكثرة الأوحال مع تساقط الأمطار الأخيرة، ليفاجئ بوجود تعليمات للقائد تقضي بمنعه من حضور الاجتماع، وهو الأمر الذي رفضه ممثل السلطة المحلية اعتبارا لكونه هو الآخر يمثل جمعية مهنية من داخل السوق، ومن غير المستساغ إقصائه، علما أن إقصائه يعني إقصاء شريحة مهمة من " الحمالة " العاملين بالسوق والذي يقدر عددهم بحوالي 1000 حمال، لكن المدير تشبث برفض حضوره مهددا بالانسحاب في حالة حضوره الاجتماع المذكور، وهو الأمر الذي عاينه القائد.
وأوضح الشاوي أن جمعيته تعمل تحت إطار القانون و" لاتقدف الناس بالحجارة " - كي يرفض التعامل معها من طرف مدير السوق - مضيفا بأنه سبق له أن تلقى دعوة من هذا الأخير من أجل مسايرة الوضع في السوق، لكنه رفض اعتبارا لوجود اختلالات، مفضلا العمل باستقلالية عن إدارة السوق.
وعن مطالب العمال والمستخدمين قال الشاوي إن مدير السوق قام بإتلاف عدد من البنيات التحتية للسوق، وضمنها الدروج المخصصة لولوج مختلف فضاءات السوق، الأمر الذي أضحى يعيق عمل الحمالين، مشيرا إلى أن جمعية الأمل تسعى إلى تنظيم الحمالين الذين يتعرضون إلى تعسفات ومضايقات، وتمكينهم من بدلات موحدة، لكن للأسف فإدارة السوق - يقول الشاوي - ترفض التواصل مع الجمعية لأسباب مجهولة.
كما صرح المتحدث ذاته أن الأمر لم يعد متوقفا على التضييق ومنع نشاطات الجمعية وتحركاتها داخل السوق، بل أصبح أعضاء الجمعية يتعرضون للتهديد المباشر والعلني، مشيرا إلى أن الجمعية ستلجأ للقضاء لوضع حد لكل التجاوزات التي يقوم بها مدير سوق الجملة، معتقدا أن صفته كمدير أو انتمائه الحزبي سيجعله بمنأى عن أي مساءلة أو متابعة قانونية، مناشدا في نفس الوقت كل القوى الحقوقية والنقابية من أجل الوقوف مع هذه الجمعية التي أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن حقوق العمال والمستخدمين في قطاع نقل البضائع داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بتطوان.