الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

لا تفتحوا عيونكم أمام الدكتور محمد شهبي كي لا يقرأ أفكاركم!!

لا تفتحوا عيونكم أمام الدكتور محمد شهبي كي لا يقرأ أفكاركم!! الدكتور شهبي بعد إجرائه عملية الجلالة لوالدته بمصحة العين كاليفورنيا

تحوّلت إلى عادة.. جمعة تبعث قبلة وأزهارا إلى الدكتور محمد شهبي الذي يرسم قصة "كفاح" طبيب تحدّى كورونا.. قصة تستحقّ أن تُروى بكميّة الألم الكبيرة وحجم الدراما فيها، وأيضا برسائلها التي ترسم سماء زرقاء.

 

محمد شهبي واحد من الأطباء الذي يحمل على ظهره جبالا من الألم والوفاء لمهنة من المتاعب.. لم يغلق عيادته، ولم يختر العيش في جزيرة معزولة، بل كان بألف رئة يعدو مثل عداء في سباق للحواجز.

الإصرار في قلبه والعناد في عينيه.. طبيب مصنوع من الشدائد والاختبارات القاسية، زاده هو الحبّ ذلك الأوكسجين الذي يمنحه الحياة. على خلاف الآخرين يملك قلبا هشّا ودموعا لا تقبل الترويض، لذا اختار أن يكون طبيبا للعيون.. يقرأ فناجين العيون ليقول لكَ من أنتَ.

 

لا تفتح عينيك أمام الدكتور محمد شهبي كي لا يقرأ أفكارك.. طبيب في منزلة ساحر عيون.. من النظرة الأولى إلى بلّورة الزّجاج يرفع الستار عن أسرار العيون. لا تفتحوا عيونكم أمام شهبي.. من النظرة الأولى الخاطفة تعترف له بكلّ شيء.

 

اليوم العيون المريضة تكتم أسرارها.. وتخفي جرائمها.. كم من العيون السوداء تنتظر في طوابير ليغمرها الضوء.. الطبيب الذي يحمل قنديلا كي يضيء عتمة العيون في مهمة سرية، ورحلة من أجل الوجود.

 

لهذا سقوط طبيب يحمل كل هذه الأثقال خسارة كبرى للإنسانية.

غياب طبيب هو توقيع على شهادة وفاة قيم نبيلة.

انهيار طبيب هو انهيار الحياة!!