الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

الفنانون التشكيليون المغاربة: خرجة "الشروق" الجزائرية تجاوز أخرق وسلوك صبياني

الفنانون التشكيليون المغاربة: خرجة "الشروق" الجزائرية تجاوز أخرق وسلوك صبياني محمد الإدريسي المنصوري رئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين

نددت النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين وجمعية الفكر التشكيلي، بما أقدمت عليه قناة "الشروق" الجزائرية من "تجاوز أخرق"، و"سلوك صبياني" بعد بثها لمحتوى إعلامي مس شخص الملك محمد السادس، القدوة الرفيعة للمغاربة قاطبة.

 

وأوضح التنظيمان، في بيان مشترك، مساء يوم الأربعاء 17 فبراير 2021، أن "طبقة الفنانين التشكيليين بالمغرب، تلقت شأنها في ذلك شأن سائر طبقات المجتمع وقواعده وروافده وقواه الحية والمبدعة، باستياء واشمئزاز بالغين، ما أقدمت عليه قناة (الشروق) الجزائرية من تجاوز إعلامي أخرق وأهوج مس المغاربة قاطبة في قدوتهم الرفيعة".

 

وأضاف البيان أن هذا التجاوز أساء إلى نموذج المغاربة الرمزي المتمثل في شخص عاهل البلاد الملك محمد السادس، "على نحو فج وممجوج، ودون مراعاة لأخلاقيات مهنة الإعلام النبيلة، ومن غير اعتبار للتاريخ الثقافي والإثني المشترك، ولا لآمال الشعبين الجزائري والمغربي في صياغة بروتوكول الوحدة والتساكن والتعاون وحسن الجوار".

 

وسجل المصدر ذاته أن "هذا السلوك الصبياني الصفيق والأرعن الذي أقدمت عليه قناة (الشروق) لا ينم عن افتقار عرابيها والقيمين عليها إلى شرائط الحرفية وضوابط أخلاقيات المهنة المفترضة فحسب، وإنما يشي فوق ذلك بالغل المركوز في وجدانهم الجريح، والعداء الثاوي في نفوسهم المتصدعة المريضة".

 

وأبرز التنظيمان أنهما إذ يدينان هذه “الزلة الإعلامية الشنيعة” ويستنكرانها جملة وتفصيلا وتصورا وإنجازا، فإنهما يجزيان في المقابل، خالص عبارات الشكر والامتنان إلى "الإخوة الجزائريين الأحرار الذين شجبوا هذه التجاوزات الإعلامية المغرضة، محذرين مواطنيهم من مغبة الانجراف إلى ديماغوجيا الاستعداء وتأجيج سورة الفتن".

 

وخلصت النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين وجمعية الفكر التشكيلي، في بيانهما، إلى أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، وأن "الخطط البغيضة والدسائس الخبيثة للبطانة العسكراتية المتنفذة في أواليات ولوبيات المشهد السياسي الجزائري لن تصرفنا عن هذه القناعة”، مشددين على أن المغرب ملكا وشعبا “ماض بعزم شطر القبض على صيرورة الحاضر، متطلع إلى صناعة المستقبل وبناء العمران والإنسان بالرغم من حقد الحاقدين".