الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

كومينة: هذا هو أسوأ ما يمكن أن يقع لمواطن على أيادي الأبناك وشركات التأمين

كومينة: هذا هو أسوأ ما يمكن أن يقع لمواطن على أيادي الأبناك وشركات التأمين نجيب كومينة يكشف الوجه الشرس للأبناك وشركات التأمين التابعة لها

في إطار "التسلط" البائن للأبناك وشركات التأمين المرتبطة بها، على المواطنين من خلال الذعائر التي تفرض على قروضهم الصغيرة التي أخذوها من هذه المؤسسات المالية؛ كتب الإعلامي محمد نجيب كومينة تدوينة يعري فيها ما تمارسة الأبناك وشركات التأمين من سلخ جلد المواطنين وسرقة أموالهم...

"أنفاس بريس" تنشر هذه التدوينة تعميما للفائدة:  

 

أسوا ما يمكن أن يقع لمواطن في هذا البلد الذي باتت أيادي الأبناك وشركات التأمين المرتبطة بها، والأوليغارشيات، تحكم في المؤسسات والقرارات، هو أن يجد نفسه يؤدي لشركة تأمين في ظرف سنة عن قرض صغير جدا أكثر من 5000 درهم على دفعتين لأنه بلغ 65 سنة، بحيث تفرض عليه شركة التأمين ذعيرة لأنه لا يزال على قيد الحياة. الأخطر أن البنك لما يوافق على القرض لا يخبرك بحجم التأمين ومعدله السنوي، ولا يسمح لك باختيار شركة تأمين غير تلك التي يرتبط بها البنك، ولا يهمه القانون ولا يخشى لومة لائم لأن من يتولون أمره ويسعون إلى زيادة أرباحه يعتبرونه من المقدسات المحمية بالقوة والطغيان وليس بالقانون والقبول.

 

هل يمكن اللجوء إلى الشكاية لدى القضاء، إلخ...؟

هذا ما يطرحه عليك البعض متناسيا أن كلفة ذلك ستكون خسارة إضافية لمن احتاج إلى قرض 40000 درهم لمواجهة طارئ عائلي، وربما تكون أكبر من الخسارة الأولى، وتناسيا كذلك أنه سيستحيل عليه مواجهة بنك وشركة تأمين بقوتهما ونفوذهما، وربما قد تلصق به تهم خطيرة، من قبيل المس بسمعة البلاد وانتقاد مؤسساتها الاقتصادية التي تقدم لنا كـ "أبطال".

 

إذن لا اختيار أمام مواطن مغلوب على أمره، وبعدما سرقوا من خير أسرته، سوى الاستسلام، ونحن اليوم مستسلمين لأصحاب المال والسلطة، كما لم يستسلم شعب من قبل، والقبول بالطغيان، مع الدعاء بأن يكون ما أخذوه مصدر خسارات للطغاة.

 

ملحوظة:

لا أحد يتكلم عن طفيلية قطاع التأمين في البلاد، وعن أدواره ضد الاقتصاد وضد التغطية الاجتماعية والتأمين الصحي السليمين، لأن الأوليغارشية المتحكمة فيه لها نفوذ وقدرة على إسكات الأصوات وخنق حرية التعبير.

 

نحن نعيش في كذبة كبيرة، وعلينا أن نصدقها كي نتحمل هذا الإذلال اليومي وهذه الحكرة".