السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

صفية اكطاي: حتى لا ننسى معرض الكتاب المستعمل وإسهامه في نشر ثقافة القرب

صفية اكطاي: حتى لا ننسى معرض الكتاب المستعمل وإسهامه في نشر ثقافة القرب صفية اكطاي الشرقاوي
حتى لا ننسى ونحكم بجرة قلم على الثقافة المغربية بأن حصيلتها كانت قاحلة!؟ أذكر فقط ب"ثقافة القرب"، وهي مستجد ونتاج عمل ثقافي جماعي وتراكم إبداع خلدته سنوات مديدة من البذل والعطاء توجت بإصدار كتاب فريد وشامل احاط بملحمة ثقافية كانت تشهدها كل سنة ساحة السراغنة بالدار البيضاء في إطار فعاليات مهرجان الكتاب المستعمل تشارك فيها جميع طبقات المجتمع ومن جميع الأعمار، وكان الكتاب بعنوان(ثقافات الهامش /والهويات العليا/ )وهو كتاب توثيقي دون ما تحقق من منجزات خلال دورات المعرض من2008الى 2018 لهذا استغرب كيف يتم إغفال هذه الحقيقة والسكوت عنها وعن نتائجها المبهرة علما أنها اكتست طابع الحدث الثقافي الموسمي أو المهرجان الذي يتم تحت إشراف وزارة الثقافة وبمساهمة جمعيات مدنية وأندية علمية مختلفة والعديد من الكتاب والمفكرين ومختبر السرديات /بن مسيك ورئيسه شعيب حليفي، إلى جانب طلبة وأساتذة ومؤطرين تربويين ومدراء مؤسسات تعليمية وأساتذة باحثين وكتاب من مختلف جهات المغرب، ويتم ذلك بساحة سراغنة المشهورة بالدار البيضاء في اطار الاحتفال بالكتاب المستعمل وما بخلقه من رواج كبير ومن مفاجآت بالإضافة إلى تنظيم لقاءات ثقافية ومعارض.. الخ.
لقد حظيت خلال عدة سنوات بشرف الانتماء إلى اللجنة الثقافية المشرفة على الأنشطة الثقافية الموازية لمعرض الكتاب المستعمل.
وقد كلفت خلال دورتين من المعرض برئاسة اللجنة الثقافية الساهرة على تقديم مؤلفات مختلفة التخصصات لأدباء ومفكرين في رواق خاص بهم مفتوح يوميا بتنسيق من الجمعية المغربية للكتبيين وإشراف رئيسها يوسف بورة.
وكما كانت تعرض موازاة مع ذلك كتبا للبيع للعموم بثمن في متناول الجميع والذي لا يتعدى ثمنها أحيانا كثيرة 5دراهم للكتاب!
وقد حكم -للأسف- وباء كوفيد 19 بتأجيل نسخته 13 بالنسبة لسنة 2020 .
وأشير إلى أن مختلف الدورات تشهد إقبالا كبيرا على اقتناء الكتب وعلى المطالعة الحرة، وفرادة المعرض جعلته موضوع ترقب عام من طرف عشاق الكتاب
وصار المعرض على امتداد 12 دورة؛ موعدا ثقافيا وطنيا بإشعاع دولي.
صفية اكطاي الشرقاوي، كاتبة