السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

الوعود الكاذبة نسفت الرواج الاقتصادي لسوق "أربعاء بنسليمان"

الوعود الكاذبة نسفت الرواج الاقتصادي لسوق "أربعاء بنسليمان" فضاء اربعاء بنسليمان تحول لسوق عشوائي للخضر بالجملة

قبل 12 سنة خلت، شهد السوق الأسبوعي "أربعاء بنسليمان" رواجا تجاريا مهما، بالنظر لمساحته الشاسعة وحسن تنظيمه، والمعاملات التجارية التي تستقطب مختلف ذوي رؤوس المال من كل أنحاء المغرب، وبشكل خاص المهتمين بتجارة الأغنام والبقر والخضر...

 

وبما أن هذا السوق الأسبوعي يوجد بوسط المدينة، ارتأى المجلس البلدي لبنسليمان حينذاك تغيير مكانه لسببين اثنين؛ الأول لغاية استغلال فضائه في مشاريع عقارية تخدم السكن بأثمنة مناسبة وفق شراكة مع شركة العمران؛ والثاني لغاية المساهمة في نظافة المدينة، كون السوق كانت له مخلفات سلبية مرتبطة بالنفايات.

 

لكن بعد تغيير سوق أربعاء بنسليمان لتراب جماعة مجاورة (الزيايدة)، تراجع رواجه الاقتصادي، وبشكل خاص في معاملاته التجارية وعدد التجار الوافدين إليه. ومع توالي السنين، تبخرت كل الوعود التي ارتبطت بالفضاء العقاري لسوق أربعاء بنسليمان في نسخته الأولى، إذ لم يتم حسن استغلاله وفق الوعود التي تم إعطاؤها للساكنة عبر تحويله لحي سكني بمرافق متعددة مرتبطة به من جهة، ليصبح اليوم في صورة مشوهة، عبارة عن أكواخ منتصبة في كل مكان فضلا عن الحفر المنتشرة في كل الجهات، فيما تم استغلال جانب من فضائه لبيع الخضر بالجملة من دون المعايير السليمة الخاصة بالأسواق، إذ صار يستغل بشكل عشوائي من طرف منتخب بالمجلس الإقليمي، دون معايير قانونية وسليمة.

 

يحدث هذا للسوق أمام سكوت كل من بإمكانهم وضع حد لهذا التسيب، وبشكل خاص مكونات المجلس البلدي.