Thursday 23 October 2025
Advertisement
منبر أنفاس

خليل البخاري: الواجبات المنزلية أداة الشراكة التعليمية

خليل البخاري: الواجبات المنزلية أداة الشراكة التعليمية خليل البخاري
مع بداية كل موسم دراسي   يناقش آباء وأولياء أمور التلاميذ و التلميذات موضوع الواجبات المنزلية .فهناك من يدعمها وآخرون يهارضونها ويعتبرونها مضيعة للوقت وإرهاق لهم.
 
تعد الواجبات المنزلية جز لا يتجزأ من حياة التلاميذوالتلميذات، وليس هناك إجماع حولها.فالواجبات المنزلية لا تزال الى الآن مثارجدل بين الأساتذة والتلاميذ واولياء الامور وكذلك بين الباحثين التربويبن. لا يتفق جميع الأطراف المعنية  في البيئة المدرسية على فوائد الواجبات المنزلية وفعاليتها. من جهة   ، ينظر إلى الواجبات المنزلية على أنها عنصراساسي  وجوهري في النجاح المدرسي  لأنها تساهمفي تعزيز التعلم الذي يتم في النشاط الصفي وتحفز التلاميذوالتلميذات على ان يصبحوا أكثر إستقلالية ومسؤولية، ومن جهة أهرى  تعتبر الواجبات المنزليةمصدرا للضغط  والتعب بل يصفها البعض بأنها عبئ إضافي وزائد وغير مفيد بسبب تكرارها ومللها.كما ان الواجبات المنزلية في الغالب  تكون مصدرا  لعدم المساواة  بين التلاميذ والتوثرات في المنازل.
 
لقد أظهرت بعض الدراسات على ان الواجبات المنزلية هي موضوع نقاش منتظم  وان الإهتمامات داخل المؤسسات التعليمية  تتنوع بشكل كبيروتبين ان بعض المدارس تتساءل عن توزيع المهام التي يجب إنجازها في المنزل خلال الأسبوع. كما يتساءلون  أيضا عن ضرورة تعديلها  وفقا لسن التلاميذ وخصائصهم.
 
كما أشار بعضهم إلى أن الواجبات المنزلية لا يتم إنجازها دائماً من قبل التلاميذ بسبب ضيق الوقت  او عنقص الحافز. وهناك من ينجزها فقط تجنبا للعقوبات.
 
إن الواجبات المنزلية متجذرة في العادات المدرسية  ولا زالت الى الآن، ومع ذلك  فإن بعض الأساتذة لا يتلقون  تدريبا كافيا  او توجيها في موضوع الواجبات المنزلية. على عكس التعليم في الفصول الدراسية الذي يتم ننظيمه بواسطة فترات  دراسية  مواد تعليمية  وسائل للتدريس  خطط دراسية. فإن الواجبات المنزلية  اقل تنظيما بكثير. وإذا اردنا تحسين فعالية  الواجبات المنزلية  وتجنب الإحباط أو قلة الإهتمام لدى التلاميذوالتلميذات  فمن الضروري إعطاء مهام مناسبة و ومحفزة  يمكن أن تساعد هذه التوجهات الجديدةفي تقليل مشكلة الأعمال غير المنجزة او المنجزة  بشكل سريع وتجعلها اكثر فائدة وذات مغزى  وملائمة.
 
ويمكن تصنيف الواجبات المنزلية إلى: واجبات تطبيقية تهدف إلى تعزيز المعرفة  التي اكتسبها التلاميذ في الفصل الدراسي، وواجبات تحضيرية  تتيح للتلاميذ الاطلاع على موضوع قبل دراسته مع الأستاذ.
 
إن الواجبات المنزلية تعتبرواحدا من الادوات الاي تساعد على تعزيز مهارات التلاميذ اللغوية  ومذلك على التحليل. إلا ان الإفراط في الواجبات المنزلية يحد من مشاركةالآباء في عملية التعلم وفي تعاون  التلاميذ مع أصدقائهم د ويتسبب في شعورهم بالملل..لذلك على الأساتذة العمل على وضع الواجبات المنزلية  بطريقةمتوازنة  ومناسبة لسن ومستوى التلاميذوالتلميذات وتحديد أهداف واضحة من وضعها.
 
والملفث للإنتباه  هو أن دولة فنلنداالتي تحتل مرتبة متقدمة في التعليم،  ناذرا ماةيطلب من التلاميذ إنجاز الواجبات المنزلية لان المدرسة الفنلندية تكون بالفعل  قد غطت كل ما يحتاجه التلاميذوالتلميذات من الناحية التعليمية . أما المنزل فهو فضاء  لتلقي دروس في  الحياة  وفقا للرؤية الفنلندية للتربية والتعليم.
خليل البخاري، باحث تربوي