مشهد للوضع المتردي الذي أصبحت عليه المقبرة الجديدة ببنسليمان بسبب الأمطار إن إحداث مقبرة لم يعد يتطلب فقط إيجاد مساحة أرضية، بل أصبح يتطلب وضع برنامج هندسي يحمي القبور من مياه الأمطار ومن كل ما يسيء لمشهدها. فما تعيشه حاليا المقبرة الجديدة لبنسليمان يؤكد عشوائية العمل الذي شمل هذه المقبرة، وبشكل خاص على مستوى شكلها ونمط الدفن بها، فأرضيتها هي من تربة التيرس، وكلما هطلت الأمطار تتحول لكومة من الأوحال، لكن الكمية المرتفعة من الأمطار التي عرفتها بلادنا مؤخرا حولت المقبرة الجديدة لسيدي امحمد بنسليمان لبركة مائية أصبحت تطفو فوق القبور. والأمر هذا أصبح يستدعي إحداث قنوات لصرف مياه الأمطار.
وهذا الأمر لم تنتبه له المصالح التقنية لبلدية بنسليمان. إن ماعرفته المقبرة الجديدة ببنسليمان من فياضانات، أثار غضب أقارب الموتى الذين توفوا مؤخرا بشكل خاص، وحال سبيلهم يقول لمكونات المجلس البلدي:" إن اهملتم مصالح الأحياء فاتركوا على الأقل الأموات يرتاحون في قبورهم".
.gif)
