الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

البلبال بوغنيم: سنعمل على تنظيم مهرجان دولي كبير بمدينة الداخلة مستقبلا

البلبال بوغنيم: سنعمل على تنظيم مهرجان دولي كبير بمدينة الداخلة مستقبلا البلبال بوغنيم المدير العام للمهرجان الدولي للشعر والفنون وملصق المهرجان

 شهدت أيام 25، 26 و27 دجنبر من سنة 2020، التي غادرتنا قبل أيام تنظيم المهرجان الدولي للشعر والفنون في نسخته العاشرة؛ حيث تميّز بمشاركة ومساهمة عدة دول من مختلف بقاع العالم من جميع القارات، وبشهادة المهتمين والمتتبعين عرفت هاته التظاهرة الثقافية والفنية نجاحا منقطع النظير. ولتقريب القارئ من أجواء هذه التظاهرة أجرت "أنفاس بريس" هذا الحوار مع المدير العام للمهرجان الدولي للشعر والفنون محمد البلبال بوغنيم.

 

ما هو سر قوة هذه التظاهرة الثقافية والفنية وحضورها الوازن على الصعيد العالمي؟

السر هو الحلم العالم والحالم، ورباطة الجأش و العمل بخط رصينة والعلاقات الطيبة، واتفاق الجميع على أرضية السلام والمحبة بين الشعوب.

 ماذا عن الدول التي شاركت  في النسخة العاشرة  لهذا المهرجان العالمي؟

 من أقاصي الأرض إلى مغاربها؛ الهند، تشيك، الولايات المتحدة، أوربا والشرقين الأدنى والأقصى.

صادفت هذه الدورة جائحة كورونا، الأمر الذي اضطررتم من خلاله إلى الاعتماد على منصات افتراضية، فإلى أي حد كانت هاته الأخيرة قادرة على إنجاح هذا الحدث الثقافي والفني والسيكولوجي؟

 فعلا هي بديل ناجع، وقد اشتغلنا بواسطتها قبل الجائحة، وعينا كان متقدما بالموضوع  فقد كنا كجمعية الأمل وكمجلس دولي للإبداع واعون بدور الرقمي وكل وسائل الاتصال في نشر الثقافة الجادة والهادفة.

ما هي الدوافع التي جعلتكم تقحمون هذا التخصص العلمي في مهرجان ثقافي وفني؟

بحكم دراساتي الأكاديمية وتخصصي في المجال النفسي المعرفي والإكلينيكي، وعلاقاتي المتعددة مع أساتذة متخصصين سواء في المغرب وخارجه. وكذا عامل الفترة التي نعيشها، والتي نحن في أمس الحاجة لعلم النفس ورجاله ونسائه وتدخلهم في زمن الجائحة.

من المفترض ألا تقتصر مشاركات ومساهمات الشعراء والفنانين والمبدعين على لغة واحدة وهي اللغة العربية. بهذا الخصوص، ألا تفكرون في إدراج لغات أخرى ضمن هذا العرس الثقافي والفني الدولي؟ 

 فعلا يجب أن يكون المهرجان بلغات متعددة، قد حرصنا على إشراك شعراء من التشيك بلغة تشيكية ومن كاتلونيا باللغة الكاتالونية ومن فرنسا وبلجيكا باللغة الفرنسية، ومن جبال الأطلس باللغة الأمازيغية ومن الهند باللغة الهندية ومن إيطاليا باللغة الإيطالية. كل هاته اللغات كانت مشاركة بالمهرجان.

المهرجان أصبح موعدا عالميا، وفرصة للتمازج والتلاقح الثقافي والفني بين عدد من المدارس والاتجاهات العالمية. ماذا استفاد المغرب من هذه التظاهرة الدولية؟

 كونه مركز إشعاع حضاري، بلد يجمع بين كل التوجهات في مختلف تشكلاتها وتناقضاتها، في المهرجانات السابقة كان هناك تسويق للمنتوج الثقافي المغربي وأيضا السياحة وإطلاع الآخر على الهوية والخصوصية المغربية المتنوعة، وكذا زيارة المناطق الصحراوية المغربية، والوقوف عن كثب على الإنجازات المغربية الثقافية والعمران المغربي انطلاقا من الدبلوماسية الثقافية والانفتاح المغربي على الآخر.

من ضمن فقرات الدورة تنظيم ندوة دولية تحت عنوان " إشكالية التحديث الثقافي بين السيكولوجيا والتشكيل". ما أهمية هذا الموضوع؟ و ما علاقته بالشعار الذي اخترتموه لهاته الدورة من المهرجان؟

 كانت ندوة دولية كبرى شارك فيها عدد من الأكاديميين، أهميتها تتجلى في الإشعاع الثقافي السيكولوجي لما له من أهمية، والذي نود إشاعته بين أفراد المجتمع تجنبا لكل المشاكل التي قد يطرحها الحزن والقلق والاكتئاب من انفعالات عنيفة، تؤدي أحيانا إلى الجريمة في حق الآخر وأحيانا في حق الذات وهذا ما نسميه بالانتحار.

 ماهي الإكراهات والصعوبات التي واجهتكم طيلة مراحل الدورة العاشرة لهذا المهرجان الدولي؟

 كانت هناك إكراهات مادية؛ حيث غياب الهارد وور من معدات ووسائل، أيضا راسلنا عدة جهات من بينها الوزارة الوصية لكنها لم تعط الأمر أي اهتمام.

 بصفتكم المدير العام لهذا المهرجان العالمي، ماذا عن رؤيتكم الاستشرافية؟

 نفكر في تنظيم مهرجان دولي كبير بمدينة الداخلة المغربية، ونشرك فيه جميع الشعراء من كل الدول.

ما هي المعاييرالتي تم اختيارها في هذه الدورة لتكريم الأدباء والفنانين؟

 فعلا تم تكريم عدد من الأدباء والمفكرين والشعراء والتشكيليين، وهاته سنة دأب عليها المهرجان الدولي للشعر والفنون، المعايير تكون بناء على الجودة والجدة  والفعالية والحضور للتأثير من أجل ثقافة السلام والمحبة بين الشعوب.