الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

في ذكراها 65..حركة الطفولة الشعبية تشرح وضعية الأطفال في زمن كورونا

في ذكراها 65..حركة الطفولة الشعبية تشرح وضعية الأطفال في زمن كورونا الأطفال عانوا من تبعات كورونا
بمناسبة الذكرى 65 لتأسيسها، أصدرت حركة الطفولة الشعبية، بلاغا استحضرت فيه "مناخ كورونا" الذي يبات يحثم على صدور الطفولة المغربية. وفي ما يلي بلاغ الحركة:
 
يوم الثلاثاء خامس يناير 2021، تحل الذكرى 65 لتأسيس حركتنا العتيدة، حركة الطفولة الشعبية. ونحتفل بها هذه السنة في ظروف لم نشهد مثلها من قبل، من حيث ما أصابنا من مضاعفات وتأثيرات سلبية نتائج الجائحة التي لا زالت تقض مضاجعنا، والحجر الذي يجثم علينا، ويؤثر سلبا على كل مكونات المجتمع، وعلى الأطفال بصفة خاصة، أولئك الذين لم يستأنسوا ببرامجهم التعليمية العادية وبممارسة حياتهم الطبيعية، حيث انقض الوباء على كل المجتمعات وعلى كل الأعمار، وتراجعت سبل التواصل والتعايش الجماعي إلى البؤر المنزلية والضغط النفسي المضاعف المصاحب لعزلة جاثمة وانعدام تواصل عادي وسليم، وتعلقت أفئدة الكثير بإمكانيات متواضعة لتواصل افتراضي أشاع نوعا من الضبابية واللامحسوسية في كل العلاقات وكل الاحتكاكات فأصبح الجميع يعيش في اللا ملموس وباحتراس غير مقبول ولا مسبوق وعلاقات متعددة ومعقدة عن بعد.
ومع ذلك وبفضل الإرادة الصادقة والفعالة لشباب وأبناء الحركة مدرسة المرحوم السي الطيبي؛ انطلقت ومنذ الأيام الأولى للحجر ممارسات وتجارب عدة في مناطق مختلفة تحمل نورا بين أكفها وأملا للانعتاق والمساهمة ولو من وراء الجدران الضيقة وصعوبة التواصل الالكتروني وضعف الصبيب؛ في إدخال البسمة والسرور للأطفال وإنعاش روح المشاركة والتبادل والتعايش، والاستمرار في إعداد رسالة أمل لمستقبل أفضل من خلال تفتح مستمر على الحياة.
انطلقت مبادرات ولا زالت مستمرة إلى اليوم متشبثة بالأمل والاستمرارية لأداء دور تحملناه باختيار منذ البدايات وانخرطنا فيه بكل حرية وبالتزام أسوة بالرواد والأجيال المتعاقبة التي أبدعت في محطاتها أشكالا نضالية طبعت الحياة التنشيطية والترفيهية للأطفال والشباب وأسست أعمالا تربوية وأبدعت في ترتيب وتأثيث الوقت الحر وفي توازن بين مؤسسات المجتمع المسؤولة عن التنشئة الاجتماعية والتربوية من أسرة ومدرسة ووقت فراغ وإعلام.
أبناءنا وإخوتنا الأعزاء
لقد سجلنا في هذه المرحلة رغبة ملحة لدى الجميع بعيش أفضل لما تقابلنا دون سابق إنذار مع الجائحة وجها لوجه وغزت أحياءنا ومؤسساتنا، حيث سجلت المبادرات التنشيطية الرغبة في الحياة والعمل من أجل الأفضل، وقدمنا اقتراحات وأفكار مشاريع لعودة تنشيط تربوي لائق بأطفالنا من ضرورة التمتع بعطلة من عناء مضاعف لتمدرس متعب وضاغط، إلى التمتع بمخيمات بأشكال مختلفة تحافظ على ضرورة الاحتراز والتقيد بالضوابط الصحية الضرورية، إلى فتح المؤسسات الاجتماعية في وجه الأطفال والشباب والعموم ودعم العاملين على برامج متنوعة عن بعد وتلك التي تقترح دمج القرب المحصن والبعد المبدع، ولكن القطاع الوصي لزم موقف انتظار انفراج الأزمة ولم يكلف نفسه عناء حتى مناقشة الأفكار الرائجة.
ولقد تراجع التزام الدولة في هذا المضمار إلى أقصاه حتى أننا اليوم نضع أيدينا على قلوبنا من الخوف من التراجع على المكتسبات التاريخية التي حققناها عبر محطات نضالية والحقوق التي دافعنا عنها لأطفالنا خلف أعذار الوباء والجائحة وقواعد الحجر الصحي وحالة الطوارئ. لقد تم التضييق على العاملين بإغراق الساحة التربوية بالغث والسمين والخلط بين الأوراق عنوة حتى تم تمييع المبادئ والشعارات واستنساخها وتبخيسها لحاجات سيؤكد الزمان مصداقية رؤيتنا لاستعمال شعارات إنقاذ الأطفال والعناية بهم لأهداف أخرى.
واليوم ونحن نحتفل بذكرى تأسيس حركتنا، 65 سنة من العمل التربوي النزيه والتواصل الايجابي والفعال؛ نؤكد إصرارنا وتشبتنا بالأمل بالطفولة في غذ أفضل بالاستمرار في عملنا والتعبئة القصوى لإنجاح برامجنا التربوية الهادفة إلى إدخال الدفء في حياة الطفولة المغربية والاستمرار في عملنا اليومي بجانب مؤسسات المجتمع الأخرى لتمتيع أطفالنا بوقتهم وعطلهم والاستمرار في تكوين المواطن والاستمرار في إبداع برامج تطوعية لمساعدة الأطفال على نموهم وازدهارهم.