السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

حزب الحب : المغرب لا ينتظر أحدا كي يملي عليه ما يجب القيام به لحماية أرضه

حزب الحب : المغرب لا ينتظر أحدا كي يملي عليه ما يجب القيام به لحماية أرضه عبد الكريم سفير
علمت جريدة "أنفاس بريس" أن اللجنة التحضيرية الوطنية لحزب الحب العالمي، قد عقدت اجتماعا عن بعد تدارست فيه التطورات السياسية الأخيرة التي يعرفها المغرب داخليا وخارجيا.
بلاغ حزب الحب العالمي الذي اتخذ من الحب والإيكولوجيا فلسفته السياسية، أكد انطلاقا من مبادئه وقيمه الكونية الداعية إلى الحب والسلم والعيش المشترك في ظل احترام الاختلاف ونبذ الكراهية والعنصرية والحقد والإرهاب.
وشدد البلاغ على أن حزب الحب قد جعل من "حب الأرض والوطن ومستقبله وتنميته أسمى القيم الوطنية".
في سياق متصل أعلن بلاغ اللجنة التحضيرية الوطنية لذات الحزب عن دعمه المبدئي والوطني لمغربية الصحراء ولجهود الدولة المغربية في الدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد وللحل السلمي على قاعدة الحكم الذاتي.
ووجه البلاغ شكره للدولة الأمريكية على الإعلان الرئاسي بسيادة المغرب على صحرائه، مؤكدا في نفس الوقت دعمه لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل لما فيه مصلحة البلدين ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن دعمه دعمه لموقف الدولة المغربية الثابت للحق الفلسطيني والمقدسات المسيحية والإسلامية.
ولم يفت بلاغ اللجنة التحضيرية الوطنية لحزب الحب العالمي أن يعبر عن ترحيبه بعودة اليهود المغاربة إلى وطنهم والمساهمة في تنميته الشاملة إلى جانب إخوتهم المغاربة.
وفي اتصال بالمنسق الوطني عبد الكريم سفير، أكد على أن "حزب الحب الذي ينهج فلسفة قول الحقيقة وتثمين ما هو إيجابي وتجويد النقائص لا يمكنه أن يخادع الرأي العام الوطني والدولي"،على اعتبار ـ يقول المنسق الوطني ـ أن "ما قامت به الدولة تحت قيادة رئيس الدولة في ملف الصحراء لا يمكن إلا الإشادة والتنويه به".
واستغرب سفير في تصريحه للجريدة لكل "المغالطات التي ارتبطت به والإعلان الرئاسي الأمريكي واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل".
المنسق الوطني للجنة التحضيرية لحزب الحب العالمي جدد تأكيده على أن المغرب الذي "تجمعه علاقات وطنية وتاريخية واجتماعية بيهوده في إسرائيل قام بما يجب القيام به دون تفريط في ثوابته الوطنية من القضية الفلسطينية التي يترأس أمير المؤمنين لجنة القدس المنبثقة أصلا عن مبادرة المغفور له الملك الحسن الثاني، كما أن المغرب من أول الداعمين لبيت مال القدس والمقدسيين. فلا داعي للمزايدة على الموقف المغربي ملكا وشعبا في هذا الملف".
وأشار سفير في حديثه إلى "أن الكثير من الغوغائية والشعبوية العاطفية واليسارية والإسلامية لم تدرك حجم التحول في العلاقات الإستراتيجية للمغرب ولا تزال تعزف على نغمة القومية العربية والإسلامية والتي عفا عنها الزمن. وهذه القوى صارت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بإعادة النظر في مواقفها الجامدة وأن تفتح أعينها على المستقبل لا فيما يخص قضية الصحراء أو قضية فلسطين والموقف من دولة إسرائيل. فقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر والعالم يتجه في زمن كورونا إلى ما بعد كورونا وهي حرب فيها خاسرون ومنهزمون والحمد لله أن المغرب في صف المنتصرين".
وترافع سفير عن قضية وحدتنا الترابية والوطنية قائلا: "إن المغرب بشهادة المنتظم الدولي ليس قوة احتلال كما يدعي خصوم وحدتنا الترابية ، بل بلد في أرضه ويعمل على تنميتها من خلال مشاريع عملاقة منها من رأى النور على امتداد ما يقارب نصف قرن ومنها ما هو مبرمج للسنوات القادمة وهو مجهود لا يمكن إلا تثمينه".
وبخصوص استئناف المغرب للعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل قال عبد الكريم سفير "المغرب لا يقوم بأي نوع من الانخراط في مسلسل التطبيع مع دولة يعترف المنتظم الدولي بوجودها. وكل ما في الأمر أن المغرب أوقف بكل جرأة ومسؤولية وفقا للأعراف الدبلوماسية علاقاته مع إسرائيل- كما يمكن أن يقع هذا مع أي دولة - لكن بعدما تبين له إعادة استئنافها فقد استأنفها وفقا للأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دوليا...المغرب دولة ذات سيادة راسخة في التاريخ والعلاقات الدبلوماسية ولا ينتظر أحدا كي يملي عليه ما يجب القيام به".