تعقد فيدرالية اليسار يوم الاثنين 28 دجنبر 2020 اجتماع هيئتها التقريرية (عن بعد طبعا) للتداول في المستجدات السياسية والآفاق، ومن المتوقع أن تستحوذ نقطة الاندماج على النقاش إلى جانب نقطة الانتخابات وتطورات قضية الصحراء والتطبيع الذي باشرته الدولة المغربية مع إسرائيل.. وفي هذا السياق كتب الدكتور كمال السعيدي (عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد) متفاعلا مع هذه التطورات، مشيرا إلى أنه "حرصا على حماية هذا المسار الوحدوي الواعد وإعطائه أفقا واضحا بما يخلق المزيد من الثقة بين مكونات الفيدرالية وبين هذه الأخيرة ومحيطها من المتعاطفين في سياق وطني ودولي يطرح على اليسار المزيد من التحديات.

في ما يلي "أنفاس بريس" تنشر نص د. كمال السعدي:

"ينتظر الكثير من الأعضاء والمتعاطفين مع فيدرالية اليسار حصول تقدم على مستوى الإعداد للإعلان عن ميلاد هذا الحزب الوحدوي الذي يعتقدون أنه قد يعيد لليسار بعضا من التوهج المفقود وحضورا محترما على الساحة السياسية..

مرت تقريبا سبع سنوات على تأسيس الفيدرالية وثلاث سنوات على عقد المؤتمرات الوطنية لمكوناتها والتي منحت الضوء الأخضر للأجهزة المنبثقة عنها لمباشرة حوار داخلي وبيني، غايته إنضاج شروط الاندماج وإيجاد صيغ لتجاوز القضايا الخلافية وكذلك الانفتاح على القوى والفعاليات اليسارية التي تتقاسم مع الفيدرالية مشروعها السياسي والفكري وتعلن استعدادها للمساهمة إلى جانب مكوناتها في بناء هذا الصرح اليساري الجديد..

بعد سنوات من العمل المشترك ومن التقدم في التحضير للاندماج وعلى مقربة من نهاية ولاية الأجهزة المنبثقة عن مؤتمرات الأحزاب، هناك في تقديري حاجة إلى تسريع عمل اللجان المنبثقة عن الهيئة التقريرية وحثها على استكمال النقاش حول باقي القضايا الخلافية وتهييء الأوراق المطلوبة لعرضها على الأجهزة الفيدرالية والحزبية المختصة في مدى يحترم الالتزام بإنجاز الاندماج بعد الانتخابات ولكن ضمن الولاية الحالية للأجهزة الوطنية للأحزاب الثلاث..

لهذا وحرصا على حماية هذا المسار الوحدوي الواعد وإعطائه أفقا واضحا بما يخلق المزيد من الثقة بين مكونات الفيدرالية وبين هذه الأخيرة ومحيطها من المتعاطفين في سياق وطني ودولي يطرح على اليسار المزيد من التحديات، أعتقد أنه ينبغي:

1- التعهد بعدم عقد المؤتمرات الوطنية لكل حزب إلا في سياق متطلبات الاندماج..

2- الالتزام بالذهاب جماعة إلى الاندماج وليس على دفعات..

3- الاتفاق على سقف معقول للاندماج (حوالي ستة أشهر بعد الانتخابات)..

4- إعداد خارطة طريق واضحة وعرضها على المجالس الوطنية للأحزاب الثلاثة وإعلانها للرأي العام بعد المصادقة..

5- التوقف عن تقديم تصريحات غير إيجابية أو التي من شأنها أن تخلق أجواء عدم الثقة..

 6- خوض الانتخابات بأفق سياسي وحدوي من خلال جعل الانتخابات محطة تصب في نجاح الاندماج وجعل الالتزام بالاندماج يخدم المشاركة الانتخابية للفيدرالية"...