الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

مدير حملة العثماني يواصل التصويت ضد "البيجيدي"، وينضم لمجلس المحمدية

مدير حملة العثماني يواصل التصويت ضد "البيجيدي"، وينضم لمجلس المحمدية سعد الدين العثماني (يسارا) وعبد الرحيم عباسي

تتميز علاقة عبد الرحيم عباسي بسعد الدين العثماني، الأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية، بمحطات مثيرة، تحولت من علاقة موسومة بالتقارب إلى أخرى كلها صراعات وتطاحنات.

 

فعبد الرحيم العباسي كان في انتخابات 2015 هو مدير الحملة الانتخابية لسعد الدين العثماني بالمحمدية، وكانت علاقتهما منسجمة، إذ أن كل تحركات العثماني تتم وفق البرنامج الذي يسطره العباسي. ومما زاد في توطيد هذه العلاقة، فوز العثماني بالمقعد البرلماني، وفوز العباسي بعضوية المجلس البلدي بالمحمدية (العدالة والتنمية). لكن سيقع تحول في العلاقة مباشرة بعد عزل حسن عنترة من رئاسة المجلس، وفي ذات المجلس كان عباسي مكلفا بلجنة التعمير.

 

هذا التحول، كان "بطله" العباسي الذي أصر على الترشح لرئاسة بلدية المحمدية، لكن العثماني رفض هذا المقترح جملة وتفصيلا، بسبب شكوكه في علاقة العباسي بلون سياسي آخر. غير أن العباسي أصر على تقديم ترشيحه. ومن هنا اشتعلت شرارة الصراع بين الطرفين، حيث تقدم العثماني للمحكمة الإدارية بطلب تجريد العباسي من عضويته من المجلس بسبب عدم انضباطه الحزبي، وذلك بتاريخ 23 أكتوبر 2019، وتتوفر "أنفاس بريس" على نسخة من الطلب. لكن طلب العثماني تم رفضه من طرف المحكمة الإدارية. ومن هنا، أعلن العباسي "الحرب" مع حزب العدالة والتنمية، وأصبح خصما مباشرا لكل توجهات البيجيدي، سواء داخل المجلس وخارجه. وآخر مواقفه المعارضة لـ "البجيدي"، تصويته علانية لصالح مرشحة الأحرار توفيق زبيدة التي فازت حاليا برئاسة بلدية المحمدية. ومقابل موقفه هذا، تم منح عبد الرحيم العباسي منصبا بالمجلس الحالي (نائبا ثالثا). ومن المرجح جدا أن يعود لرئاسة لجنة التعمير ببلدية المحمدية خلال ما تبقى من عمر الولاية الحالية.

 

من خلال هذا المسار المتصارع بين سعد الدين العثماني ومدير حملته، توفق عبد الرحيم العباسي في تجاوز كل تحديات حزب العدالة والتنمية وأمينه العام سعد الدين العثماني.