الأربعاء 1 مايو 2024
مجتمع

تناحر الأحزاب بمدينة الكارة يتسبب في إبعاد باشا المذاكرة إلى سوس

تناحر الأحزاب بمدينة الكارة يتسبب في إبعاد باشا المذاكرة إلى سوس عبد الرزاق معبر، باشا مدينة الكارة

"للا زينة أو زادها نور الحمام".. هذا المثل الشعبي ينطبق بامتياز على مدينة الكارة التي تعاني من ترد الوضع التنموي على كل الواجهات.

 

ففي الوقت الذي كان فيه من اللازم اجتهاد ممثلي الأحزاب السياسية بالمنطقة للرفع من منسوب التنمية، نراهم يشحذون كل أنواع الأسلحة للتطاحن والنزاع التافه بينهم، وتبادل الإتهامات...

 

ومن سوء حظ منطقة الكارة، أنها فقدت في سنة واحدة رئيسين تحملا مسؤولية تسيير شؤون البلدية. ويتعلق الأمر بالرئيس الفقيد عبد الرزاق بوزيان، الذي توفي متأثرا بوباء كورونا وكان بصدد إتمام الولاية الحالية بعد انتخابه رئيسا وفق الفصل 70 الذي تم بموجبه عزل الرئيس السابق الفقيد محمد مكرم الذي وافته المنية هو الآخر.

 

في ظل هذه الأجواء غير المطمئنة، وجهت مجموعة من الملاحظات للسلطة المحلية، وعلى رأسها عبد الرزاق معبر، باشا مدينة الكارة: فالبعض رأى فيه عدم الحرص على الحزم اللازم كمسؤول أول بالمنطقة، مع عدم الحسم في مجموعة من الإجراءات التي تسببت في إطلاق مجموعة من الانتقادات صوبه. ومن جهة أخرى اتهمته بخدمة أسماء انتخابية معينة. بينما شريحة ثالثة، كانت ترى فيه ذلك المسؤول الذي كان بعيدا عن كل "الشبقات" السياسية، وكان يسعى لخلق التوازن بين كل الأطياف السياسية.

 

في ظل هذه الأحكام المتناقضة، رأى مسؤولو وزارة الداخلية أن باشا الكارة لم يوفق في مهمته بالكارة، وبالتالي تم "إبعاده" من المذاكرة إلى سوس، حيث تم تعيينه رئيس دائرة بضواحي مدينة أكادير.

 

وبسبب هذا الفراغ، قررت وزارة الداخلية تكليف قائد أولاد الصباح، بتحمل مسؤولية باشا الكارة بشكل مؤقت في انتظار تثبيت هذا الأخير رسميا أو تعيبن مسؤول آخر.