الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

ساكنة الدراركة تحذر رئيسة الجماعة من الترخيص باستغلال مقلع للرمال

ساكنة الدراركة تحذر رئيسة الجماعة من الترخيص باستغلال مقلع للرمال عائشة ايدبوش، رئيسة جماعة الدراركة، و مشهد لمقلع للرمال(أرشيف )
أبدت ساكنة دوار تكمي نبوبكر بجماعة الدراركة التابعة لعمالة أكادير- اداوتنان امتعاضها الشديد من إعلان رئيسة الجماعة عن فتح مشروع استغلال مقلع لمواد البناء على واد سوس، والذي سيكون المقلع الثاني بنفس الدوار، علما أن المسافة الفاصلة بين المقلع الجديد والمقلع القديم لا تتعدى 600 متر، وذكرت في تصريحات متفرقة لجريدة "أنفاس بريس" أن الشركة التي فازت بصفقة فتح مقلع للرمال، هي نفس الشركة التي فازت بصفقة الطريق المداري من المطار الى مدينة أكادير، وبالنظر لقربه من الساكنة، ومن مدرسة ابتدائية بعين المكان، فإنه من المتوقع أن ينجم عن فتحه أضرار ومشاكل صحية للساكنة ( أمراض الحساسية، الربو..) نتيجة عن تطاير الغبار الناتج عن مرور الشاحنات المحملة بالرمال والأحجار بنفس الدوار، والذي يتزامن مع أوقات دخول وخروج التلاميذ المتوجهين نحو المؤسسات التعليمية.
ولازال مشروع فتح مقلع جديد بدوار تكمي نبوبكر في طور الدراسة، حيث أعلنت جماعة الدراركة عن  فتح بحث عمومي حول المقلع انطلاقا من 10 الى غاية 29 دجنبر 2020 لتدوين الملاحظات المحتلمة من قبل العموم، ومدى تأثير المشروع على البيئة.
في نفس السياق حذرت بعض الفعاليات البيئية بالدراركة جماعة الدراركة، واللجنة الجهوية للبيئة، واللجنة الإقليمية للمقالع، من خطورة فتح المقلع الجديد على صحة ساكنة دوار تكمي نبوبكر، وصحة التلاميذ الذين يدرسون بمؤسسة تعليمية بعين المكان، ناهيك عن كون الشركات التي تفوز بصفقات استغلال المقالع بالمنطقة لا تقوم بتهيئة المقالع بعد انتهاء فترة الإستغلال، حيث تترك الأتربة و الحفر على حالها دون ردمها من قبل الشركات المستغلة، وهو ما يؤدي الى غمرها بالمياه القادمة من الواد بعد امتلاء حقينة سد تارودانت، كما يتم إفراغ الأتربة والنفايات بواد سوس، وهو ما يشكل خطرا على البيئة وعلى الأطفال الذين يقصدون هذه الأمكنة في غياب متنفسات وفضاءات للأطفال بجماعة الدراركة.