الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

ملايين تصرف على حديقة "مارشي" ببنسليمان لتصير أرضا قاحلة!!

ملايين تصرف على حديقة "مارشي" ببنسليمان لتصير أرضا قاحلة!! السيما والضص يلتهمان عشب حديقة المارشي ببنسليمان

كان عامل الإقليم السابق لا يقتصر على الاهتمام في ما يدخل في اختصاصاته، بل كان مهتما بشؤون هي من اختصاصات المجلس البلدي.. ولعل ذلك راجع لضعف ديناميكية مكونات ذات المجلس. فانكبابه على الاهتمام ببعض الملفات المرتبطة ببلدية بنسليمان، أكدت أنه كان يتجاوز اختصاصاته في العديد من المبادرات، كما هو شأن إحداث مجموعة من الحدائق أو إصلاح أخرى، اعتمادا على مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة وأن هذه الإصلاحات انتهت بتثبيت لوحات بوسطها مكتوب عليها "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية".

 

ولنا الحق في أن نتساءل: ما هي القيمة الحقيقية التي صرفت على هذه الحدائق؟ ومن هي الشركات التي تكلفت بإنجازها؟ وما هي الأسباب التي كانت وراء تدمير هذه الحدائق وتحويلها لفضاءات مهمشة، جعلها الأطفال ملاعب عشوائية؟

 

إن النموذج الذي يهز المشاعر أسفا، هو الحديقة الكائنة خلف "المارشي". هذه الحديقة التي اختفت الكراسي التي كانت مثبتة بها، وتم تدمير عشبها الزاهي الخضرة.

 

كل هذه الأمور جعلت ساكنة تستشعر أن ملايين من المال العام ذهبت أدراج الرياح، أو أن أياد خفية رمتها في مجاري الصرف الصحي. لينتصب أمامنا هذا السؤال: من المسؤول عن هذا الوضع الذي غاب فيه الحس الوطني والحس بالمسؤولية؟