السبت 20 إبريل 2024
سياسة

الحاخام الأكبر لجنيف: الصحراء مغربية وستبقى جزءا لا يتجزأ من شعار المغرب الخالد "الله، الوطن، الملك"

الحاخام الأكبر لجنيف: الصحراء مغربية وستبقى جزءا لا يتجزأ من شعار المغرب الخالد "الله، الوطن، الملك" إسحاق دايان

أكد الحاخام الأكبر لجنيف، إسحاق دايان، أن التدخل السلمي للمغرب في الكركرات كان عملاً مشروعًا بالنظر للعرقلة التي سببتها استفزازات ميليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة؛ معربا عن دعمه لمبادرات الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

 

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تساءل دايان قائلا "هل تشكل عدواناً محاولة الدفاع عن أراضيه وممتلكاته وداره، لاسيما عندما نتحدث عن تراب وطني، وخاصة وأن العمل الذي قام به المغرب كان عملا سلميا؟"؛ مشيدا بروح ضبط النفس والحكمة التي أبانت عنها المملكة خلال هذه العملية.

 

وبالنسبة لـ دايان فإن هذا العمل "لا يمكن إلا أن يكون محمودا ويشرف المغرب والقوات المسلحة الملكية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس". مؤكدا أن الاستفزازات والعمليات العسكرية التي قامت بها جبهة “البوليساريو”، وهي حركة مسلحة في وضعية سقوط حر على المستوى الدبلوماسي في قضية الصحراء المغربية، تشكل تهديدا للسلم وقد تكون لها عواقب مأساوية على المنطقة بأسرها. معبرا عن ارتياحه للدعم المقدم للمغرب على المستويات الإقليمية، القارية والدولية.

 

وأكد دايان أن "الصحراء مغربية وستبقى كذلك. وقال "إنها جزء لا يتجزأ من المملكة التي شعارها الخالد: الله، الوطن، الملك".

 

وقال "بصفتنا مواطنين من هذا البلد العظيم، نجدد التأكيد على دعمنا لجلالة الملك وندين استفزازات "البوليساريو"".

 

وتطرق الحاخام الأكبر، من جهة أخرى، للإشعاع الذي تتمتع به المملكة، كأرض للحوار والعيش المشترك والتسامح والسلم؛ مشيدا بريادة الملك؛ معربا عن امتنانه الكبير وعن خالص احترامه وتقديره للملك محمد السادس.

 

وبحسب دايان فإن تاريخ المملكة المتعدد مصدر فخر. وقال "نحن فخورون بتاريخ بلدنا المغرب، مهد القيم العالمية، من قبيل السلم الاجتماعي واحترام كرامة الإنسان والعدالة والتسامح وعلى هذه القيم تربينا وعليها كونا شخصيتنا منذ الصغر". وتابع قائلا "إننا فخورون بأن نكون جزءًا من هذا الشعب الشجاع الذي هو الشعب المغربي".

 

وأشاد، في هذا السياق، بالتزام المغرب لفائدة قضايا السلام والتعايش والاستقرار في العالم؛ مؤكدا أن "تعزيز السلام هو في جينات الشعب المغربي". مبرزا أن "ما نجح المغرب في تحقيقه على الصعيد الوطني يحاول نقله إلى المستوى الدولي"؛ واصفا "المغرب بأنه بلد موحد في إطار التعدد" و"نموذج للتعايش".

 

وأبرز دايان ان "المغرب بلد عربي-إسلامي، حيث تعيش أقليات دينية على غرار اليهود والمسيحيين، وحيث يحترم الحق في ممارسة الشعائر الدينية. المغرب يعترف بالآخر ويحترم الحقوق الأساسية لكل واحد".

 

وقال أنه في النزاع الليبي، على سبيل المثال، يعمل المغرب في إطار الأمم المتحدة، ويحاول تيسير العلاقات بين مختلف الأطراف الليبية لإيجاد حل بين الليبيين لهذه المشكلة، مما يساهم في تحقيق السلام في المنطقة والسلام داخل ليبيا نفسها.