الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

بسبب موجة البرد.. محمد الديش يطالب بإحداث دور للأمومة مجهزة للنساء الحوامل بالجبال

بسبب موجة البرد.. محمد الديش يطالب بإحداث دور للأمومة مجهزة للنساء الحوامل بالجبال محمد الديش، المنسق الوطني للإئتلاف المدني من أجل الجبل
سجل محمد الديش، المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل ارتياحه لإعلان السلطات المحلية بالمناطق الجبلية عن خطة لمواجهة آثار موجة البرد والتي تتضمن مجموعة من التدابير والإجراءات الإستباقية، لكن مع ذلك - يضيف الديش - فإن دور التوليد تظل غير مجهزة، مقدما مثال إقليم بولمان، خصوصا دائرة بولمان- مرموشة، التي تعاني من نقص من الأطر الصحية، خصوصا منهم القابلات، والأطباء.
وأشار الديش أن إغلاق الطرقات نتيجة التساقطات الثلجية بين كيكو وبولمان يؤدي إلى تفاقم معاناة النساء الحوامل، وهو الأمر الذي يتطلب إحضارهن قبل موعد الولادة، علما أن تدخل مصالح مندوبية التجهيز وإلى جانبهم مصالح الوقاية المدنية لا يتم وفق الوتيرة المطلوبة لفك العزلة عن مجموعة من الدواوير بإقليم بولمان.
وأشار الديش أنه يجري إحضار النساء الحوامل أحيانا قبل موعد الولادة، لكن ذلك يتم في ظروف سيئة، حيث تنعدم ظروف الإقامة الجيدة مما يعرضهن للبرد، كما يعانين من سوء التغذية.
وطالب الديش بإحداث دار للأمومة مع توفير ظروف الإقامة المريحة لفائدة النساء الحوامل، مؤكدا وجود خصاص كبير في قطاع الصحة بإقليم بولمان، والذي يظهر بحدة في موسم الشتاء، حيث تعاني المراكز الصحية من نقص الأدوية، والنقص الحاد في الأطباء.
وبخصوص مراكز التعاون الوطني والخاصة باستقبال المشردين أثناء موسم البرد، أشار الديش أن هذه الحالات تبقى ضئيلة في إقليم بولمان، لكن مع تساقط الثلوج، يجد الكثير من المواطنين أنفسهم عالقين في الطرقات، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يتفاقم خلال هذا الموسم بسبب إغلاق الداخليات التابعة للمؤسسات التعليمية نتيجة تدابير الحد من تفشي وباء كورونا، داعيا إلى اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر خلال موجة البرد، خصوصا في هذه المراكز، لتفادي تفشي الوباء.
وأوضح الديش أن المراكز التابعة للتعاون الوطني تفتقد للتدفئة، كما تعاني من نقص في الأغطية والأفرشة.
أما بخصوص المؤسسات التعليمية، فهي الأخرى تعاني من ضعف التدفئة، بسبب النقص الحاد في حطب التدفئة – يضيف نفس المصدر – مضيفا بأن إشعال الأفران يتم مرة واحدة في اليوم، خصوصا في الفترة الصباحية، وهو الأمر الذي يحرم التلاميذ من التدفئة طوال فترة اليوم، داعيا إلى توفير الكميات الكافية من حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية بإقليم بولمان، وإصلاح نوافذ بعض المؤسسات الابتدائية والثانوية، والذي يعرض التلاميذ للبرد، علما أنهم يعانون أصلا من سوء التغذية، ومن الحرمان من الملابس الشتوية الكفيلة بتوفير الدفء لأجسادهم النحيلة.